أهالي الحسكة المنكوبة جراء الاحتلال التركي يواجهون صعوبة في تأمين وشراء مياه الشرب

أشار مواطنون من مدينة الحسكة إلى معاناتهم مع استمرار قطع دولة الاحتلال التركي لمياه محطة علوك عنهم, مؤكدين, أن الحال يتجه نحو الأسوأ، داعيين الأمم المتحدة والجهات المعنية لحل مشكلة المياه لتخفيف معاناة الأهالي، والضغط على دولة الاحتلال التركي لمنعها من مواصلة جرائمها.

تعاني مقاطعة الحسكة من انقطاع تام لمياه الشرب بعد قطع الاحتلال التركي ومرتزقته منذ احتلالهم منطقة سري كانيه عام ألفين وتسعة عشر, وتحكمهم بمياه محطة علوك المخصصة للشرب، حيث يستخدمونها كسلاح ضد أهالي المنطقة وتهديد حياة نحو مليون نسمة، لا سيما وأن المحطة تشكل المصدر الرئيس والوحيد لتزويدهم بمياه الشرب.

إذ يضطر الأهالي في الحسكة ومحيطها إلى شراء مياه الشرب من الصهاريج بمبالغ مالية يثقل كاهلهم، ويزيد من أعبائهم ومصاريفهم الحياتية.

وفي السياق, أشار أهالي المدينة المنكوبة إلى إزدياد معاناتهم جراء تكرار قطع مياه محطة علوك.

مها نواف درويش من حي الكلاسة بمدينة الحسكة، عبّرت عن تلك المعاناة المستمرة مشيرة إلى أنهم يواجهون صعوبة في تأمين المياه لتعبئة خزاناتهم، إلى جانب ارتفاع سعرها ” فكل خمسة براميل تقدر بمبلغ خمسة عشر ألف ليرة سورية والتي لا تكفي لثلاثة أيام نتيجة ارتفاع درجات الحرارة”.

مضيفةً أن معاناة الأهالي تزداد يوماً بعد يوم، والوضع يتجه من السيئ نحو الأسوأ، داعية المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لحل مشكلة المياه والضغط على الاحتلال التركي ومرتزقته لتشغيل محطة علوك”.

بدورها نوهت المواطنة كوثر عبد الرحمن، إلى أنهم يضطرون لغسل أطفالهم بمياه مالحة، وليست لديهم قدرة على شراء المياه الصالحة للشرب من الصهاريج، بغض النظر عن ظهور حالات التسمم والأمراض.

بدوره أكد المواطن عيسى بشار، أنهم يعيشون حالة يرثى لها من المعاناة نتيجة أزمة الماء التي تسببها الاحتلال التركي داعياً الأمم المتحدة والجهات المعنية لحل هذه المشكلة والاخذ بعين الاعتبار معاناة اهالي الحسكة ، والضغط على دولة الاحتلال التركي لمنعها من مواصلة هذه الجريمة.

مديرية المياه في مقاطعة الحسكة تعمل على تأمين مياه الشرب للأهالي وفق الإمكانات المتاحة

أمام هذا المشهد المنكوب رغم حرارة الصيف اللاهب إلا أن مديرية المياه في مقاطعة الحسكة تعمل جاهدة وفق الإمكانات المتاحة لها على تأمين المياه الصالحة للشرب لأهالي مدينة الحسكة، ولكن هذه الجهود لا تقضي على المشكلة تماماً، نتيجة قلة صهاريج نقل المياه التي يبلغ عددها 60 صهريجاً، والتي لا تلبي احتياجات الأهالي بشكل كافٍ.

الحسكة منكوبة..أزمة المياه إلى الواجهة مجددا و​​​​​​​المنظمات الإنسانية تغض الطرف عنها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى