موسكو تجدد رفضها تمديد إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين

أكدت روسيا مرة أخرى على موقفها الرافض من تجديد التفويض الأممي لإيصال المساعدات الإنسانية لسوريا كما ترغب الدول الغربية، مشدداً على أن موسكو ترفض أن تقتصر إدخال تلك المساعدات عبر تركيا فقط، أما فيما يخص إدلب، كشف الطرفان عن التوصل لاتفاق جديد ينص على إنشاء “منطقة خالية من الوجود العسكري”.

بعد تصعيد عسكري كبير في منطقة ما تعرف بخفض التصعيد، تحدثت تركيا وروسيا عن “اتفاق جديد” حول إدلب، لوقف إطلاق النار بتلك المناطق، وذلك خلال مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، كما تطرق الجانبان إلى ملف المعابر الحدودية السورية.

قريباً سينتهي التفويض الأممي حول المعابر.. والخلافات لا تزال قائمة بين الغرب وروسيا

وبعد نحو عشرة أيام من الآن، سينتهي التفويض الأممي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، حيث سعت أطراف دولية كثيرة للعمل على تجديدها وتوسيعها إلا أن روسيا لها رأي آخر، وهذا ما أكده وزير الخارجية الروسي لافروف خلال تواجده في تركيا، أن مقترح تمديد آلية نقل المساعدات إلى سوريا هي فكرة سيئة، مشيراً إلى أن موسكو ترفض أن يتم إدخال المساعدات عبر تركيا فقط.

سياسيون: روسيا تسعى لقبول غربي بفتح معبر الرمثا الذي تسيطر عليه الحكومة السورية مع الأردن

ومن المؤكد بحسب دبلوماسيين أن روسيا ستستخدم حق النقض ضد أي قرار لإعادة التفويض الأممي لإيصال المساعدات إلى الملايين المحتاجين في سوريا، مشيرين إلى وجود مشروع قرار نرويجي إيرلندي ينص على توسيع المهمة الأممية لتشمل معبر تل كوجر في شمال وشرق سوريا، ولفتت تلك الأوساط إلى أن روسيا تسعى لفتح معبر الرمثا الذي يسيطر عليه الحكومة مع الأردن أمام المساعدات، إلا أن هذه الخطوة ستعتبر انتهاكاً للعقوبات الدولية.

لافروف وتشاويش أوغلو يكشفان عن “إنشاء منطقة خالية من الوجود العسكري” في إدلب

أما فيما يخص إدلب، فقد كشف لافروف أنه اتفق مع نظيره التركي تشاويش أوغلو، على تأسيس ما أسماها “منطقة خالية من الوجود العسكري في إدلب”. حيث سبق أن اتفق الجانبان قبل سنة ونصف على إنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي إم فور خالٍ من السلاح والمسلحين، إلا أن مماطلة تركيا حالت دون ذلك.

ولم يكشف أي من الطرفين الروسي أو التركي، عن ماهية هذه المنطقة الذي أسموها “بالخالية من الوجود العسكري” وما إذا كانت هي نفسها “الممر الآمن”، وأشارا إلى مواصلة العمل لاستمرار الهدوء في الميدان من أجل العملية السياسية، حسب قولهم، وذلك بالتزامن مع اقتراب اجتماع دول آستانا الشهر المقبل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى