ناشطة حقوقية: المرأة صانعة للسلام وخروجها إلى الساحات إرهاصات أكيدة لتحرر وعيها

أكدت صحفيات وناشطات أن مصلحة الأنظمة الديكتاتورية تكمن في إبقاء المرأة في حالة استتباع واستكانة، داعيات كافة النساء في العالم إلى رفع أصواتهن في مواجهة العنف، والتماسك والتوحد ضد تلك الأنظمة.

مع تباين الاعتداءات على إقصاء المرأة من كافة مجالات الحياة في أغلب المجتمعات تحت ذرائع دينية وعرفية وثقافية، وتزامناً مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أكدت ناشطات وحقوقيات أن الأنظمة الدكتاتورية تسعى لطمس هوية المرأة وثقافتها، وتقمع أي محاولة منها في سبيل تحقيق دورها الطبيعي في المجتمع،وأشرن أن وحدة النساء وتماسكهن مصدر لقوتهن.

وفي السياق، أكدت الناشطة الحقوقية من مدينة السويداء إيمان أبو عساف، في حديث لوكالة أنباء هاوار أن الحفاظ على كل السلوكيات التي تجعل المجتمع بحالة صراع ونزاع تصب في مصلحة الأنظمة الديكتاتورية.

وأكدت أن المرأة صانعة للسلام بحكم طبيعتها الأصلية، كونها تخلق مفاهيم التعايش والتسامح وقبول الآخر وإنهاء أشكال النزاعات، مشيرة إلى ظهور تحركات نسائية تمارس عملية النقد الفكري لكل الممارسات القمعية، مؤكدة أن عملية الأدوار التقليدية وخروجها إلى الساحات هو إرهاصات أكيدة على تحرر وعيها.

صحفية لبنانية: سبب تعرض المرأة للعنف هي العقلية الذكورية المتجذرة في المجتمعات

من جانبها، أوضحت الصحفية اللبنانية كارولين بازي، أن سبب تعرض المرأة للعنف في أي مجتمع سواء ذات أنظمة ديكتاتورية أو تلك التي تتسم بالتحضر والديمقراطية هو أن العقلية الذكورية لا زالت تتجذر في مختلف المجتمعات.

وأشارت إلى المرأة الفلسطينية التي تتعرض لأبشع أنواع العنف والقتل والاغتصاب من الاحتلال الإسرائيلي مروراً بالمرأة الكردية التي استطاعت أن تتسلم مراكز قيادية مهمة، لا سيما ضمن الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

وشددت على ضرورة تحرر الجمعيات والمنظمات النسائية من الاعتبارات السياسية والطائفية التي تؤثر بشكل كبير على عملها، وضرورة زيادة دورات التدريب لدى النساء وحتى الرجال؛ لأن ذلك سيساعد الرجل والمرأة في التحرر من الذهنية الذكورية ويرفع من مستوى الوعي والإدراك لديهم.

وطالبت النساء اللواتي يتعرضن للعنف بمختلف أشكاله أن يرفعن الصوت، وأن يرفضن الظلم.

ناشطة اجتماعية تدعو الحركات النسائية إلى توفير الحماية للنساء بغية تحقيق بيئة ديمقراطية

بدورها أرجعت الناشطة الاجتماعية الأردنية الدكتورة هبة حدادين، العنف ضد المرأة في السياسة إلى الاختلالات الجنسانية في ميزان القوى والتمييز القائم على أساس الجنس.

ودعت التنظيمات والحركات النسائية إلى توفير الحماية اللازمة للنساء من أجل الحديث بحرية وعدم تعرض الضحية لأي مضايقة أو تنمر، إلى جانب تحقيق بيئة ديمقراطية آمنة سليمة للمرأة في الحياة العامة.

تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف…مطالبات برفع وتيرة النضال

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى