أدى الحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء، إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي بعد توقف المولدات الخاصة بتوليد الكهرباء عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت اللازمة لتشغيلها.
تستمر حكومة دمشق بفرض حصار خانق على مقاطعة الشهباء التي تؤوي أكثر من 200 ألف مهجر من أهالي عفرين المحتلة، وعلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، وتمنع حواجز الفرقة الرابعة سيئة الصيت، دخول المواد الأساسية ومن ضمنها المحروقات.
هيئة الإدارة المحلية في مقاطعة الشهباء، وفي تعميم لها، أعلنت أن جميع مولدات الكهرباء في المقاطعة توقفت عن العمل اعتباراً من أمس السبت لعدم توفر مادة المازوت التي يمنع دخولها منذ ما يزيد عن الشهرين إلى مقاطعة الشهباء.
وعاشت مقاطعة الشهباء أمس ليلة مظلمة كما حيي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين توقفت فيهما المولدات أيضاً عن العمل في ظل الحصار المفروض عليهما ومنع حواجز الفرقة الرابعة في قوات حكومة دمشق دخول المحروقات إلى الحيين.
وجاء الحصار المفروض على الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية بعد اللقاءات السرية والعلنية التي أجراها مدير مكتب الأمن الوطني لدى حكومة دمشق علي مملوك، مع رئيس استخبارات دولة الاحتلال التركي هاكان فيدان، إذ يؤكد المراقبون أن الطرفين اتفقا معاً على معاداة الإدارة الذاتية وإركاع الشعب عبر تجويعه.
وفي تصريح سابق, حذرت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين زلوخ بكر، من وقوع كارثة إنسانية، في حال استمرار حكومة دمشق بمحاصرة مهجري عفرين وسكان مقاطعة الشهباء التي تتعرض بشكل يومي لهجمات الاحتلال التركي.
ويتخوف الأهالي من تداعيات استمرار انقطاع المازوت عن المقاطعة، على عمل الأفران والذي بات وشيكاً أن استمر الحال هكذا، بسبب شح المادة مما يعرض الأهالي إلى المجاعة وسط استمرار حكومة دمشق في اتباع سياسة التجويع لفرض أجنداتها في المنطقة ودفع الأهالي إلى الهجرة، لكي تتمكن من السيطرة على مساحة أوسع من المنطقة، وذلك عبر تفريغها من أبناء مدينة عفرين المهجرين قسراً إلى الشهباء.
