نحو 20 مخيما عشوائيا في ريف الرقة تعاني من أوضاع سيئة مع غياب دعم المنظمات

تعاني المخيمات المنتشرة في شمال وشرق سوريا، والتي تضم آلاف النازحين، إهمالا من قبل المنظمات الدولية المعنية، ومع انخفاض درجات الحرارة تفتقد هذه المخيمات لوسائل التدفئة، كما أن الخيم التي تأويهم باتت لا تصلح للسكن.

تنتشر في شمال وشرق سوريا، وفي ريف الرقة تحديداً العديد من المخيمات العشوائية التي انشئت بعضها عقب الغزو التركي للمنطقة، وتسببه بنزوح عشرات الآلاف من دورهم في منطقتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، وبعضها الآخر قديمة تضم النازحين الوافدين من مناطق سورية مختلفة كدير الزور، حماة، حمص وحلب.
وتجاوزت أعداد هذه المخيمات عشرين مخيماً تضم كل واحدة منها حوالي مئتي عائلة، وسط ظروف معيشية صعبة، بانتظار الدعم من المنظمات الدولية التي تتجاهل الدعوات المتكررة لذلك.
وانتقد النازحون في تلك المخيمات، عمل المنظمات المعنية، والتي لا تقدم لهم سوى الوعود الكاذبة حسب وصفهم.
تقول هناء العلي، إحدى النازحات من دير الزور في مخيم الحكومية الجنوبي خلال لقاء أجرته وكالة هاوار للأنباء: “لسنا سعداء على مكوثنا في المخيّمات، لكنّنا لا نستطيع العودة إلى منازلنا في دير الزور؛ لعدم توفر الأمان في مناطقنا وتحويل بيوتنا الى مقرّات عسكريّة للنظام وإيران”.
وعن الواقع الصحي داخل المخيم بينت النازحة عائشة المشعل انتشار العديد من الأمراض، وكان للأطفال النصيب الأكبر منها، كـ اللاشمانيا، مؤكدة عدم وجود أي علاج للمصابين.
من جانبها قالت فاطمة العيسى: “أطفالنا لم يتلقّوا التعليم، وضاع مستقبلهم بسبب ما مر علينا من ويلات، وهم بحاحة ماسة للمدارس”، مشيرة بأن الكثير من الخيم يتسرب إليها مياه الامطار بسبب اهترائها.
فيما أكد علي الحسين أحد النازحين الهاربين من مخيم عين عيسى نتيجة تعرضه لقصف الاحتلال التركي ومرتزقته أنه لم يتلقَّ أيّ دعم يذكر بالرغم من الوضع المأساوي الّذي يعيشه داخل مخيمه الجديد.
الرئيس المشترك للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس الرقة المدني، عبد السلام حمسورك، أكد أنه باستثناء مخيمي أبو قبيع وتل أبيض في ريف الرقة، فإن هذه المخيمات العشوائية لا تتلقى دعماً من المنظمات، رغم أنها تضم آلاف النازحين من منطقتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، فضلاً عن نازحي مخيم عين عيسى.
موضحاً أنهم ناشدوا المنظمات مراراً لتقديم الدعم للمخيمات العشوائية أيضاً إلا أنهم لم يقدموا شيء إلى الآن.
يذكر أن العديد من المنظمات علقت أعمالها في شمال وشرق سوريا عقب الغزو التركي للمنطقة في التاسع من تشرين الأول من العام الماضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى