نساء مهجرات في المخيمات يروين معاناتهن من حصار حكومة دمشق

تزداد الأوضاع في مقاطعة الشهباء بؤسا يوما بعد يوم نتيجة الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق عليها، فيما تحدثت نساء مهجرات من عفرين المحتلة قاطنات في الشهباء عن معاناتهن اليومية في ظل الظروف والصعوبات التي يفرضها عليهن هذا الواقع.

في إطار تزايد معاناة الأهالي في مقاطعة الشهباء نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل حكومة دمشق، تحدثت نساء هُجّرن من مقاطعة عفرين المحتلة ويقطن في الشهباء، عن معاناتهن والصعوبات الجمة التي طرأت على حياتهن اليومية بسبب الحصار.

المواطنة عائشة محمد القاطنة في مخيم برخدان، أكدت صمودهم ومقاومتهم رغم مواجهتهم لشتى أنواع الصعوبات في حياتهم اليومية التي خلت من الكهرباء والوقود والأدوية، بجانب عدم قدرة الأطباء على معالجة المرضى، مشيرة إلى أنها تعاني أمراضا ورغم ذلك تلجاً إلى تسخين الماء للأطفال عبر حرق ما يتوفر من ورق وأقمشة ما يزيد وضعها سوءاً نتيجة استنشاق الدخان.

بدورها بيّنت المواطنة ندى إيبو، معاناتهم من العيش في الظلام الدامس دون كهرباء، مشيرة إلى أنهم يستدفئون بالأغطية لعدم توافر الوقود في ليالي الشتاء الباردة.

وشددت على الصمود والمقاومة في وجه الحصار بقولها: “سنبقى أقوى من الحصار”.

سياسية: الحصار والهجمات على مقاطعة عفرين والشهباء هدفها تهجير الأهالي

وفي السياق ذاته، أوضحت عضوة مجلس سوريا الديمقراطية داليا حنان، أن الهدف من الحصار الجائر الذي تفرضه حكومة دمشق على مقاطعة عفرين والشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، هو إفراغها من سكانها والمهجرين من مقاطعة عفرين المحتلة، وأكدت أن الشعب سيواصل مقاومته في جميع الظروف.

وذكّرت داليا بمقاومة مهجري عفرين وسط الظروف الصعبة التي يمرون بها وتحملهم لمصاعب الحياة في المخيمات من أجل العودة إلى ديارهم، وأشادت بهذه المقاومة بالقول: “إنها مقاومة مشرّفة”.

كما أشارت إلى أن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على مقاطعة عفرين والشهباء والحصار الذي تفرضه حكومة دمشق مرتبطة ببعضها البعض، والهدف منها هو تطبيق ما يسمى الميثاق الملي.

وطالبت عضوة مجلس سوريا الديمقراطية داليا حنان المنظمات الإنسانية بأداء مهامها تجاه حياة الآلاف المعرضة للخطر، مؤكدة أن هذا الحصار منافٍ لجميع المبادئ والقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان، ودعت إلى ممارسة الضغوط على حكومة دمشق لإنهاء الحصار.

وتسبّب الحصار حتى الآن، في توقف شبه تام لمشفى آفرين، كما أدى إلى شلل حركة النقل العامة والخاصة، ولم تقتصر تداعياته على القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية فقط، بل طالت أهم المتطلبات المعيشية المتمثلة في مادة الخبز، فقد حذر نائب الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة عفرين والشهباء، جمال رشيد، يوم أمس من وقوع كارثة إنسانية في وقت أوشك فيه مخزون الوقود المخصص للمخابز على النفاد.

الشهباء تحت الحصار..قرب نفاد الوقود المخصص للمخابز

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى