وصف المحامي والناشط الحقوقي السوري المعارض أكثم نعيسة انتصار قوات سوريا الديمقراطية على داعش بالفرصة المفصلية للأطراف السياسية التي لن تتكرر لحل الازمة السورية, داعيا جميع الأطراف إلى توحيد الصف لتحقيق انتصار الفكر الحر والديمقراطي والعلماني.
حققت قوات سوريا الديمقراطية في الـثالث والعشرين من آذار/ مارس انتصاراً عسكرياً على مرتزقة داعش من خلال تحريرها لآخر معاقل المرتزقة في بلدة باغوز, وفي هذا الإطار أجرت وكالة انباء هاوار اتصالاُ هاتفياً مع الناشط الحقوقي السوري أكثم نعيسة الذي قال “إن انتصار قوات سوريا الديمقراطية ليس وليد اللحظة, بل إنه نتاج قتال ونضال مرير طويل الأمد ضد مرتزقة داعش من أجل انتصار فكر الحرية والكرامة والتعايش السلمي”.
ونوه نعيسة إلى أن هذا الانتصار ليس انتصاراً لسوريا فحسب بل هوانتصار إقليمي وعالمي,وفتح العديد من السيناريوهات والاحتمالات والتحديات الجديدة أهمها هو الصراع الفكري , الذي يتمثل بصراع الفكر الديمقراطي والقيم العلمانية ضد الفكر المتشدد والتخلف والجهل ومعاداة الحرية والديمقراطية
نعيسة: يجب تضافر الجهود محلياً ودولياً من أجل سوريا جديدة
وأضاف “كما ويتوجب من الناحية السياسية تضافر الجهود محلياً ودولياً من أجل بناء سوريا جديدة مبنية على قيم ديمقراطية جامعة لتأسيس حالة جديدة قادرة على حمل مشروع مقاوم للفكر الاستبدادي للوصول إلى حل سياسي, ولعدم إعادة الأزمة السورية إلى عامها الأول”.
وهذا الانتصار ارتقى بقوات سوريا الديمقراطية وجناحها السياسي المتمثل بمجلس سوريا الديمقراطية إلى مرحلة جديدة وحوّلهما إلى رقم صعب ومهم في المعادلة السياسية السورية والإقليمية, لا يمكن تجاهله
واختتم نعيسة حديثه بالإشارة إلى أن مبادرة مجلس سوريا الديمقراطية والمؤتمرات التي تقام في مناطق الإدارة الذاتية لها أهمية بهدف الالتفاف حول المكتسبات المتحققة في سوريا إلى الآن, بغية الوصول الى مؤتمر وحوار سوري- سوري شامل يجمع كافة القوى السياسية السورية.
