نورديك مونيتور: تعذيب ضباط أتراك بالإيهام بالغرق والصعق الكهربائي

كشف موقع “نورديك مونيتور” أن تركيا أنشأت مركزا سريا في مقر هيئة الأركان العامة, لتعذيب معارضي أردوغان من الضباط, تُستخدم فيه أساليب الإيهام بالغرق والصدمات الكهربائية لإجبارهم على تقديم اعترافات كاذبة.

ذكر موقع “نورديك مونيتور” الاستقصائي، أن وثائق كشفت إنشاء مركز سري للتعذيب في مقر هيئة الأركان العامة التركية، تُستخدم فيه أساليب الإيهام بالغرق والصدمات الكهربائية ضد الضباط الذين تزعم أنقرة أنهم دبروا محاولة انقلاب ضد أردوغان في عام ألفين وستة عشر,
ووفقا لبيان مكتوب، صادر عن الملازم أول يالسين توكر، الذي كان يعمل تحت قيادة رئيس هيئة الأركان في إدارة التخطيط بالأمانة العامة، فإنه والعديد من زملائه المحتجزين عقب الانقلاب المزعوم، تعرضوا للتعذيب، لإجبارهم على تقديم اعترافات كاذبة,
وفي التماس قدمه إلى مكتب المدعي العام في أنقرة من زنزانته في سجن سينكان بتاريخ السابع من نوفمبر ألفين وستة عشر، كشف توكر تفاصيل عمليات التعذيب في مرفق احتجاز غير رسمي، يقع بمقر هيئة الأركان العامة,
ومن بين وسائل التعذيب التي ذكرها توكر، انتزاع اعترافات من أحد عشر شخصا، وهو منهم، بأساليب كالصعق بالكهرباء والإيهام بالإغراق، كما لم يُقدم لهم الطعام والماء لساعات طويلة، والبقاء مكبلي الأيدي ومعصوبي العيون,
ويقول “نورديك مونيتور”، إنه “لم يكن لتوكر أية علاقة بالانقلاب، حيث غادر مكتبه في وقته المعتد”,
واستمر في عمله بهيئة الأركان العامة حتى الثاني من أغسطس، حين تم اعتقاله بناء على اتهامات من شخص زعم أنه على صلة بحركة فتح الله غولن،
وتشن أنقرة حملة على من تشتبه في أنهم من أنصار غولن، منذ محاولة الانقلاب المزعوم التي قتل فيها نحو مئتين وخمسين شخصا,
وفي السنوات الثلاثة التي أعقبت المحاولة، سجنت السلطات أكثر من سبعة وسبعين ألف شخص، وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو مئة وخمسين ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم.
وانتقد حلفاء تركيا الأوروبيون وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الحملة الحكومية، متهمين أردوغان باستغلال محاولة الانقلاب الفاشلة كذريعة لسحق معارضيه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى