نيويورك تايمز: اللاجئون السوريون في تركيا باتوا كبش فداء للجميع ولا أحد يريدهم

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن مصير اللاجئين السوريين في تركيا، وقالت إنّهم يشعرون بالإهانة والتهمة بالمسؤولية عن العديد من المشاكل التي تواجه البلاد؛ مشيرة إلى أنّهم تحولوا إلى ورقة على طاولة التطبيع بين أنقرة ودمشق.

كانت سياسة الفاشية التركية المفتوحة إزاء اللاجئين تثير شكوك الكثيرين؛ في السنوات الأولى التي أعقبت بداية الأزمة السورية عام ألفين وأحد عشر ، وهو ما أثبتته التحركات اللاحقة للفاشية التركية.

سلطات الفاشية فتحت كذلك الأبواب أمام قطعان الإرهابيين للدخول إلى سوريا عبر مطاراتها من كل العالم؛ الأمر الذي زاد الشحن الطائفي في البلاد؛ وأتى الشكل المشوه لهذه الطائفية عبر مرتزقة داعش الذين عاثوا في الأرض فسادا.

كما بدأ النظام الاستعماري في تركيا في أعقاب ذلك باحتلال أجزاء من سوريا؛ وبعضها جرى اقتطاعها على طريقة “الاستلام والتسليم” كما حدث في مدينة الباب, التي أمست بيد داعش وأصبحت بيد الاحتلال التركي دون أن تطلق رصاصة واحدة.

في الصدد؛ نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالا للكاتب في معهد الشؤون العالمية “جوشوا ليفكويتز” حول مصير اللاجئين السوريين في تركيا، قال فيه إنّهم باتوا كبش فداء للجميع ولا أحد يريدهم.

في تركيا اليوم؛ تغير المزاج كلياً تُجاه اللاجئين؛ فبعد استنزاف هذه الورقة من قبل أردوغان في كافة الاتجاهات, إضافة إلى انهيار قيمة العملة وزيادة معدلات التضخم، والمشكلات المتعددة التي تعانيها تركيا, بات اللاجئ السوري غير مرحب به.

التقرير يشير إلى ارتفاع حالات جرائم الكراهية، مشيراً إلى التقارير والشائعات ضدد السوريين بالمسؤولية عن المشكلات المتعددة وأحيانا المتضاربة التي تعانيها تركيا.

وأضافت أنّ السوريين متهمون بالحصول على رواتب من الحكومة بدون عمل، ومتهمون بأنّهم وراء زيادة عدد المتسولين في البلد وتخفيض مرتبات الطبقة العاملة ورفع أجور السيارات. وهم السبب وراء انتظار الأتراك للحصول على الخدمات العامة، وهم من يقوم بارتكاب الغش في الانتخابات، ومجرد وجودهم يجلب الكوارث الطبيعية.

تقرير الصحيفة أكد أنّ العديد من اللاجئين السوريين يرغبون في الهجرة إلى أوروبا، لكن المال يشكل العائق الأساسي، حيث يطلب المهربون نحو تسعة آلاف دولار أمريكي لنقل اللاجئين عبر البحر، مما يجعلهم يعيشون في المجهول.

وبين التقرير أنّ العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم هي جزء كبير من عمليات التطبيع بين الفاشية التركية وحكومة دمشق، ونوه أنّ هيومن رايتس ووتش ذكرت أنّ المسؤولين الأتراك أجبروا مئات السوريين بالتوقيع على استمارات عودة طوعية وتم نقلهم عبر الحدود تحت تهديد السلاح.

الاحتلال التركي يرحل 200 سوريا عبر معبر باب السلامة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى