بعد أسبوعين من أزمة اللاجئين على الحدود التركية اليونانية، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن عدد من اللاجئين بدأوا بالعودة إلى إسطنبول بحافلات هذا الأسبوع وذلك عقب إشارات من النظام التركي بالتراجع عن موقفها بدفع عشرات آلاف من اللاجئين نحو أوروبا, فيما حثت منظمة “أطباء بلا حدود” اليونان على إخلاء مخيمات المهاجرين بسبب فيروس كورونا.
تبدو ضغوطات دولة الاحتلال التركي واستفزازها للاتحاد الأوروبي في تراجع بعد إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة والآسيويين الحدود اليونانية على إلى أنهم سوريون، فالأزمة المستمرة منذ أسبوعين على الحدود التركية اليونانية، قد تكون في طريقها للانفراج، بعد ما صدرت إشارات من النظام التركي بالتراجع عن موقفها بدفع هؤلاء اللاجئين نحو أوروبا.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن شهود عيان قولهم: “إن المهاجرين على الحدود البرية التركية بدأوا بالعودة إلى إسطنبول بالحافلة هذا الأسبوع”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين يونانيين قولهم: “إن عدد محاولات عبور الحدود تضاءل من الآلاف يومياً إلى بضع مئات”.
منظمة أطباء بلا حدود تحث اليونان على إخلاء مخيمات المهاجرين بسبب كورونا
بدورها حثت منظمة “أطباء بلا حدود” اليونان على القيام بإجلاء فوري للمهاجرين من المخيمات المكدسة على جزرها، نتيجة تصاعد خطر وباء فيروس كورونا الذي قد ينتشر بسرعة بين أناس يعيشون أوضاعاً مزرية.
جاء ذلك غداة إعلان اليونان رسمياً عن أول حالة وفاة بالفيروس يوم الخميس، في مدينة باتراس غرب البلاد. وأكدت السلطات وجود مئة وسبع عشرة حالة إصابة بالفيروس حتى الآن، ومن بينهم حالة واحدة في جزيرة ليسبوس التي يقع فيها مخيم موريا للاجئين.
فيما قالت المنظمة الخيرية المعنية بالمساعدات الطبية: أنه “سيكون من المستحيل احتواء تفشي الفيروس في مخيمات تشهد أوضاعاً كهذه”، مضيفة أنها لم ترصد حتى الآن وجود أي خطة للطوارئ حال تفشي الفيروس.
