هجوم مسلح في كركوك: استشهاد المناضلة الثورية زلال زاغروس

تعرضت ريادية كردية لعملية اغتيال على أرض جنوب كردستان…زلال زاغروس إحدى النساء الثوريات اللواتي سيّرن النضال على مدار واحد وثلاثين عاماً في عموم أجزاء كردستان وبقاع أخرى من العالم من أجل قضية شعبها.

تعرضت المناضلة الثورية زلال زاغروس-فريال خالد، للاغتيال من قبل مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية في حي سرجنار بمدينة كركوك في جنوب كردستان، بعد ظهر أمس، حيث أطلق المسلحان النار على المناضلة من سلاح كاتم للصوت ما أدى إلى استشهادها.

الشهيدة زلال زاغروس..31 عاماً من النضال المتواصل

ولدت فريال سليمان خالد عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين في ناحية عامودا في روج آفا، وبعد فترة من الزمن انتقلت عائلتها للعيش في مدينة الحسكة.

نشأت في أسرة وطنية، وبدأت العمل في النشاط التنظيمي في مرحلة الشبيبة.

وفي عام ألف وتسعمئة وتسعين بدأت بتسيير الأنشطة الاجتماعية.

بعد ذلك، بثلاث سنوات، أعلنت انضمامها لحركة حرية كردستان، وفي الخامس عشر من آب عام ألف وتسعمئة وخمسة وتسعين توجهت إلى ذرا جبال كردستان الحرة.

الشهيدة زلال، عُرفت دوماً بعملها، وكانت موجودة دوماً حينما تكون هناك الحاجة.

ولسنوات عديدة، سيرت الأنشطة التنظيمية خارج كردستان، حيث عملت في أرمينيا على مدار ثمانية أعوام.

وفي عام ألفين وثلاثة عشر، انتقلت إلى روج آفا، وعملت في مناطق تربه سبيه، قامشلو، منبج ودير الزور.

ومع تحرير كل منطقة من مرتزقة داعش، كانت تتولى مهمة الريادة في وضع قواعد الأمة الديمقراطية في توعية وتدريب الشعب والمرأة، وتنظيم وبناء المجالس والكومينات وتحقيق التكاتف المجتمعي.

كما تولت مهام الريادة في مؤتمر ستار وتجمع نساء زنوبيا.

هدفها الرئيسي في ثورة روج آفا كان تعريف الجميع ببراديغما القائد عبد الله أوجلان.

وأيضاً، كان هدفها تنظيم جميع النساء الكرديات، العربيات، السريانيات والتركمانيات والشركسيات، وإشراكهن في العمل.

لقد عملت دون تردد وبتواضع وتفانٍ، واستطاعت أن تحقق النصر رغم كل الصعوبات والعوائق التي كانت تعترضها.

وخلال عملها في المؤسسات تولت مهاماً ريادية.

بعد واحد وثلاثين عاماً من النضال المتواصل المليء بالكفاح… تركت الشهيدة زلال زاغروس وراءها إرثاً من المقاومة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى