واشنطن بوست: في سوريا انتظار يائس لمساعدة لم تأتِ أبدا

تحت عنوان “في سوريا التي ضربها الزلزال، كان هناك انتظار يائس لمساعدة لم تأتِ أبدا”، نشرت صحيفة الواشنطن بوست تقريراً عن واقع أعمال الإنقاذ في مدينة جندريسه المنكوبة بعد الزلزال المدمر واصفة الناحية بالجيب المنسي .

نشرت صحيفة الواشنطن بوست أول أمس الجمعة تقريراً بعنوان “في سوريا التي ضربها الزلزال، كان هناك انتظار يائس لمساعدة لم تأتِ أبدا”، ورصد التقرير واقع أعمال الإنقاذ في مدينة جندريسه المنكوبة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الإثنين السادس من شباط الجاري .

واشنطن بوست: جندريسه جيب منسي

ووصف التقرير الناحية بالجيب المنسي وذكر عدم وجود عمال إنقاذ دوليين لإنقاذ الأهالي ولم تُجلب شحنات من الأدوية المسكنة للناجين بعد انخفاض المخزون الدوائيّ.

وأشار إلى أنّه على بعد ستة أميال فقط، عبر الحدود في تركيا، تدفقت آلاف الأطنان من مواد الإغاثة؛ واستجابت فرق الدعم من أماكن بعيدة لكن سوريا المنقسمة على نفسها والمعزولة عن معظم العالم، تُركت لتلتقط العينات لوحدها كما فعلت مرارا وتكرارا على مدار أكثر من عقد من الحرب والاضطراب.

وتابع التقرير في جندريسة المدمرة، تم انتشال ثمانمئة وخمسين جثة على الأقل بحلول صباح الجمعة العاشر من شباط . رغم أنّ المئات لا يزالون في عداد المفقودين .

واشنطن بوست: فقط جثث القتلى مرت من المعابر من تركيا إلى سوريا

وأشار التقرير إلى أنّ معبر باب السلامة الحدوديّ مع سوريا كان شبه خالٍ يوم الجمعة. وكانت سيارة إسعاف واحدة بأضواء ساطعة تنتظر الدخول. والسوريون الوحيدون الذين عبروا هم أولئك الذين أعيدوا إلى عائلاتهم في أكياس .

في زيارة نادرة لهذا الجيب السوريّ، الذي يسيطر عليه مرتزقة الاحتلال ، وجدت صحيفة واشنطن بوست مجتمعات محاصرة بالصدمة والحيرة، وحيدة للغاية.

وقال التقرير كان عمال الإنقاذ والسكان يدركون بشكلٍ مؤلم أنَّ المعدات الوحيدة المتاحة لهم – معظمها معاول وجرافات مدمرة – وكانت في بعض الأحيان تؤذي الأشخاص الذين يحاولون إنقاذهم وتسألت الصحيفة كيف يمكنك استخدام هذه الإجراءات في مثل هذه العمليات الدقيقة؟ . قال أحد المنقذين في المنطقة “مستحيل”. “مات الناس هناك لأننا لا نملك المعدات.”

واشنطن بوست: لا مساعدات إلى جندريسه

وبدورها قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إنّها أرسلت أربع عشرة شاحنة من المساعدات الإنسانيّة إلى إدلب وهي ثاني عملية تسليم من نوعها منذ الزلزال. وفي جندريسه ، جاء توزيع المساعدات المرئي الوحيد من الجمعيات الخيرية المحلية – أكياس بلاستيكيّة من الطعام وبطانيات مكدسة على شاحنات مسطحة.

أكثر من 1000 شخص فقدوا حياتهم في جندريسه والمئات في المنازل المدمرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى