والد الشهيد هاكان أرسلان الذي تسلم جثمان نجله في كيس يتحدث حول النضال الذي دام 6 سنوات لاستلام الجنازة

دان والد الشهيد هاكان أرسلان الطريقة غير الإنسانية التي سلمت بها سلطات الفاشية التركية جثمان ولده إليه مؤكدا أنّ السلطات كانت تراقبه باستمرار و لم تسمح بنصب خيمة العزاء في البيت.

تحدث والد الشهيد هاكان أرسلان،لوكالة فرات للأنباء حول الطريقة غير الإنسانية التي سلمت بها سلطات الفاشية التركية جثمان ولده إليه والنضال الذي دام ست سنوات لاستلام الجنازة ،حيث اوضح أنّه تعرض للاعتقال في إحدى المرات لمدة عشرة أيام بهدف إخافته وترهيبيه.

الأب أرسلان أوضح أنّه وبعد إخراج الجثمان ومرور ثلاثة أشهر على ذلك، تبرع هو وزوجته بالدم لإجراء اختبار الحمض النووي، وقال: لقد تم تطابق الحمض النووي لوالدته بنسبة خمسة وتسعين بالمئة ومن ثم تم إرسال جثمان ابننا إلى معهد الطب الشرعي في إسطنبول لتشريح الجثة، مكثت الجثة تسعة أشهر، وفي الخامس والعشرين من آب الفائت، تلقى محامينا مكالمة هاتفية تعلمه بإمكانية استلام الجنازة

والد الشهيد هاكان أرسلان: لا أحد يستطيع تقبل هذا الموقف لكني تحليت بالإرادة وتمكنت من ذلك

ذكر الأب أرسلان أنّه عندما ذهب إلى المحكمة لاستلام الجنازة، لم يتوقع أبداً أنّ يتم تسليم الجثمان إليه في صندوق وقال:عندما ذهبنا إلى المحكمة، قلت إننا هنا فقط من أجل إتمام الأوراق الرسمية ثم أحضروا الجثمان وفتحوا الكيس وكان بداخله قرص مضغوط وأخرجوه وأعطوني الكيس،، وسألتهم، “هل ستسلمونني الجثمان بهذا الشكل؟”، قالوا إنّ الجثمان جاء بهذا الشكل من دائرة الطب الشرعي في إسطنبول، وبأنّهم سوف يعطونه لي بهذا الشكل، وقمتُ بإغلاق الكيس مرة أخرى، ووضعته بين ذراعي وخرجت، لا أحد يستطيع تقبل هذا الموقف، لكني تحليت بالإرادة وتمكنت من ذلك

والد الشهيد هاكان أرسلان: من لديه ذرة إنسانية سيخجل من هذا الموقف لأن الجثمان يوضع في نعش وليس في كيس

وقال الأب أرسلان إنّه عندما تسلم جثمان ابنه، كان من ناحية سعيداً برؤيته، لكن من ناحية أخرى، صعب عليه الأمر لأنّه استلمه بهذه الطريقة، وقال: “من لديه ذرة إنسانية سيخجل من هذا الموقف، لأن ّجثمان الإنسان يوضع في نعش وليس في كيس.

والد الشهيد هاكان أرسلان: وحدات الجندرما كانت تراقبني باستمرار ولم يسمحوا لي بنصب خيمة العزاء في البيت

وأوضح الأب أرسلان أنّه بعد خروجه من المحكمة وضع العظام في النعش، وقال: “أحضرتُ الجثمان ووضعته في السيارة واتصلتُ بسيارة إسعاف، وفي الطريق فتحنا الكفن ووضعنا النعش وقمنا بوضع العظام بالترتيب، وتوجهنا صوب طريق القرية، وعندما وصلنا إلى القرية ذهبنا إلى المقبرة ودفناه لقد كانت وحدات الجندرما في آمد وأرضروم وقريازي تراقبني دائماً، ولا سيما مخابرات الجندرما التي لم تسمح بنصب خيمة العزاء في البيت.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى