وثائق تظهر مراسلات بين داعش وأحد المسؤولين الاتراك

حصلت وكالة هاورا على وثيقتين سريتين توثق مراسلات بين مرتزقة داعش وأحد المسؤولين الأتراك، والتي تتضمن تعليمات بتهريب المرتزقة وبشكل  خاص الأمنيين منهم. 

أظهرت وثائق حصلت عليها وكالة هاوار، مراسلات بين داعش وأحد المسؤولين الأتراك, الوثائق التي حُررت تحت اسم “إدارة المهجرين في ولاية الخير”، تتضمن تعليمات بتهريب المرتزقة وبشكل خاص الأمنيين منهم.
وجاء في الوثيقة الأولى والمؤرخة بتاريخ الثلاثين من تشرين الثاني عام ألفين وخمسة عشر،
“حسب البيان المذكور عن أمير المؤمنين يكلف الأخ الأنصاري حسين محمد العلي للسفر إلى تركيا ومن هناك يتكلف بإرساله الأخ الأمني المتواجد في تركيا وتحديد وجهة سفره إلى ألمانيا للعمل على بيان أمير المؤمنين”.
أما الوثيقة الثانية والمؤرخة بتاريخ الثالث من كانون الأول عام ألفين وخمسة عشر، فهي بذات المضمون ولكن باسم المرتزق علي حمود العيسى.
وأثارت سياسات أردوغان الكثير من التساؤلات في المنطقة والعالم، وتدخلاته في الشأن السوري والعراقي بشكل فاضح، في أعقاب نشر العديد من وسائل الإعلام العالمية والأوروبية ومن المعارضة التركية حول العلاقة ما بين أردوغان ومرتزقة داعش.
وتعليقا منه على العلاقة الوثيقة بين أردوغان وداعش وتأكيد دعمه للمرتزقة كان قد كشف المبعوث الأميركي السابق للتحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك، خلال ندوة حوارية جرت في العشرين من تشرين الأول الفائت، العلاقة بين المرتزقة وأردوغان، حيث قال “لقد أدرت حملة التحالف الدولي ضد داعش، لقد سمحت تركيا بمرور أربعين ألف داعشي قدموا من مئة وعشر دول إلى مطاراتها ثم اتجهوا إلى الحدود السورية”.
وأضاف ماكغورك “لقد عملنا مع تركيا وزرتها أكثر من أي دولة أخرى لحثهم على إغلاق الحدود، ولكنهم لم يفعلوا، وقال المسؤولون الأتراك إنهم لا يستطيعون إغلاق الحدود رغم طلبات التحالف المتكررة”.
فمن خلال هذه الوثائق وغيرها الكثير التي تكشف تباعا والتي حررت جميعها بأمر من البغدادي، يتضح جليا بأن الداعم الأول لتحركات المرتزقة هي الاستخبارات التركية وبتوصية مباشرة من أردوغان، الذي دأب على دعمهم بالاسلحة والذخائر ناهيك عن الدعم اللوجستي وتسهيل مرورهم عبر الحدود .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى