وزراء خارجية الدول الأوروبية يدينون التدخل التركي في ليبيا

أدانت جهات دولية وإقليمية التدخل التركي في الشأن الليبي، معتبرين أن ذلك سيؤجج الصراع أكثر في البلاد، بينما أعلنت تونس وضع خطة طوارئ لمواجهة أي موجة نزوح من البلد الجار، محذراً من تسلل للإرهابيين إلى الأراضي التونسية.

أدان وزراء خارجية الدول الأوروبية التدخل التركي في ليبيا، وذلك بعد الإعلان عن بداية إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا لدعم مليشيات السراج.
وعقب اجتماع طارئ في بروكسل مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، قال جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن الإجراء التركي أدى إلى تعقيد الوضع في ليبيا، مضيفاً ان التدخل الخارجي المستمر في ليبيا يؤجج الأزمة.
بدوره قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في تصريح له عقب إجتماع بروكسل وقبيل توجهه إلى تركيا للقاء أردوغان، إن “هناك نذر حرب بالوكالة تلوح في الأفق، يجب على جميع من يسعون للتدخل في ليبيا التوقف”.
المغرب يرفض التدخل الأجنبي في ليبيا مهما كانت الأسباب والدوافع
أما عربياً فقد أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن بلاده ترفض أي تدخل أجنبي في ليبيا، داعيا إلى احترام وحدتها والحفاظ على مصلحة شعبها، وأشار المسؤول المغربي إلى أن بلاده تشعر بقلق عميق جراء التصعيد في ليبيا، منوهاً بوجوب إيقاف التدخل الخارجي في ليبيا مهما كانت الأسباب والدوافع.
وذكر بأن مسؤولية المجتمع الدولي تتجلى في مواكبة ليبيا في مسار اتفاق سياسي وإبعادها عن تجاذبات الأجندات الأجنبية التي لا علاقة لها بالمصلحة العليا للشعب الليبي.
الرئيس التونسي قيس سعيد: نضع خطة طوارئ عاجلة لمواجهة أزمة قادمة من ليبيا
وفي السياق بحث الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي، وضع خطة طوارئ عاجلة، لمواجهة احتمالات تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من ليبيا المجاورة، بعد التصعيد التركي.
وأشار الرئيس التونسي إلى أن كل المؤشرات الحالية تدل على أن الأوضاع في ليبيا تتجه لمزيد من التعقيد، وطالب باتخاذ كل التدابير الأمنية لمنع تسلل الإرهابيين في صفوف اللاجئين إلى الأراضي التونسية، منوهاً بأنه يجري محادثات أممية للتوصل إلى تفاهم سياسي يحد من التصعيد العسكري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى