وزير الخارجية القطري يستبعد تطبيع العلاقات مع إسرائيل وسوريا

استبعدت قطر تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإسرائيل، على الرغم من أنها تحافظ على “علاقة عمل” مع الأخيرة، بحسب تصريحات لوزير الخارجية القطري موقع “أكسيوس”.

في ظل تزامن تطبيع العلاقات العربية مع اسرائيل وحكومة دمشق قال وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مقابلة مع موقع اكسيوس الأميركي إن قطر حافظت على علاقات في السابق مع إسرائيل “عندما كان هناك احتمالات للسلام” مع الفلسطينيين، لكن بلاده فقدت هذا الأمل بعد حرب غزة عامي 2008 و2009، وفق قوله.

رغم ان قطر لا تقيم علاقة دبلوماسية مع اسرائيل، إلا أنها سبق وأن وافقت على استضافة مكتب تجاري لها في التسعينات، علما أن الدوحة تستضيف منذ سنوات أيضا قيادات في حركة حماس الفلسطينية المناهضة لإسرائيل , كما ان لها يد طولة في دعم جماعات متطرفة في عفرين المحتلة بشمال وشرق سوريا وتدعم بناء مستطونات للفلسطينين فيها والتي تخدم اهداف تركيا في عمليات التغيير الديموغرافي في سوريا.

وقال وزير الخارجية القطري إنه من الصعب على بلاده الانضمام إلى معاهدة إبراهيم “في ظل غياب التزام حقيقي بحل الدولتين”، لافتا إلى أن الدولة الخليجية تحافظ على “علاقة عمل” مع إسرائيل من أجل الفلسطينيين.

وساهمت قطر منذ سنوات بنفوذ كبير على الساحة الدولية من خلال العمل كوسيط دبلوماسي بين الغرب وخصومه، بما في ذلك الجماعات المتطرفة مثل حماس وطالبان بحكم ان مفاتيح كل تلك الجماعات المتطرفة في الدوحة.

وحول سوريا، حيث سلحت قطر وجيشت الساحة الميدانية الاعلامية في تأجيج الازمة السورية بداية عام 2012، قال محمد بن عبدالرحمن إن الظروف التي أدت إلى تعليق عضوية سوريا بجامعة الدول العربية لم تتغير، على الرغم من دفء العلاقات بين حكومة دمشق ودول أخرى مثل الإمارات والأردن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى