وزير النفط العراقي: لا اتفاق بين بغداد وسلطات هولير حول إدارة ملف الطاقة

كشف وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أن المفاوضات التي أجرتها وزارة النفط الاتحادية مع وفد من جنوب كردستان حول إدارة ملف الطاقة لم تحقق أي نتائج مؤكداً أن هذا الملف يجب أن يُدار من قبل جهة واحدة.

عقب إقرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق عدم دستورية قانون النفط والغاز في جنوب كردستان في الخامس عشر من شباط العام الجاري بدأت مفاوضات بين حكومتي الكاظمي والبارزاني حول ملف الطاقة وبعد خمسة وسبعين يوماً من المفاوضات كشف وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أن هذه المفاوضات لم تسفر عن أي نتائج.

ولفت عبد الجبار خلال اجتماع لهيئة الرأي في وزارة النفط العراقية أمس السبت أن ملف الطاقة في العراق يجب أن يدار من قبل جهة واحدة دون أي تدخل للمزاج السياسي، وقال إن هذا الملف لا يمكن أن يكون خاضعاً للأهواء السياسية. موضحاً أنه لا نية لبغداد بالسيطرة على النشاط النفطي كونها تتعامل بشفافية مع الشركات النفطية في البلاد ومنها شركة نفط كردستان.

وبدأت سلطات حكومة إقليم جنوب كردستان التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني عام ألفين وأربعة عشر ببيع النفط الخام من خلال خط أنابيب مستقل عبر تركيا،على الرغم من احتجاجات حكومة بغداد التي تقول إنها وحدها هي التي تملك السلطة لبيع النفط العراقي.

وينتج جنوب كردستان يومياً حوالي خمسمائة ألف برميل من النفط الخام، الذي يبلغ سعره الآن عالمياً حوالي مئة وعشر دولار للبرميل الواحد.

وكانت سلطات إقليم جنوب كردستان قد بدأت مشاورات مع دولة الاحتلال التركي ودول أوروبية من بينها بريطانيا لتصدير النفط والغاز إليها خصوصاً بعد التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا الذي بدأ في الرابع والعشرين من شباط المنصرم، ورغبة أوروبا التخلص من الاعتماد على الغاز الروسي.

وكشف رئيس حكومة جنوب كردستان مسرور بارزاني في الثامن والعشرين من آذار المنصرم خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الطاقة العالمي عن نيتهم تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا قريباً.

وعلى الرغم من أن حكومة هولير اتفقت مع الحكومة الاتحادية على تسليم مئتين وخمسين ألف برميل من النفط يومياً لها مقابل الحصول على رواتب الموظفين إلا أن هولير لم تفي بوعودها، بل ما زالت مستمرة بتصدير نفط جنوب كردستان إلى تركيا، في وقت يعاني فيه الشعب من أوضاع اقتصادية سيئة أجبرته على الهجرة والبقاء أشهر في البرد القارس على الحدود البلاروسية البولندية.

ومؤخراً بدأ ملف فساد عائلة بازراني يطفو إلى السطح، مع كشف لبنان عن تجميد مئات الملايين من الدولارات العائدة لجنوب كردستان في البنوك اللبنانية بعد إعلان إفلاس البلاد، وكذلك التقارير التي كشفت عن حجم أموال عائلة بارزاني في الولايات المتحدة الأمريكية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى