الذكرى السنوية الـ 12 لاستشهاد المناضل الثوري رستم جودي

يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية عشر،لاستشهاد المفكروالمناضل الثوري وعضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني ،رستم جودي ،الذي وصفه القائد أوجلان بالثوري ذو الموقف المتين،وإليكم لمحة عن مسيرته الثورية.

مجيء القائد عبدالله أوجلان إلى روجآفا وسوريا ولبنان،منح شعوب المنطقة وأجيالها الفرصة التاريخية ،لقيادة الثورة في كردستان وسوريا وتركيا وعموم الشرق الأوسط والعالم،حيث أصبحت شعوبها تمتلك ميراثاً من الفكر والإيديولوجيا والفلسفة والتجربة الثورية،التي تؤهلها للقيام بالدور الطلعي في إنقاذ البشرية جمعاء من جحيم الحضارة الدولتية والحداثة الرأسمالية.

حيث برزت من صفوف مجتمعها الآلاف من الثوريين العظماء ،الذين تكفي قدراتهم وخبراتهم وتضحياتهم لقيادة الملايين صوب فجر الحرية والخلاص،ومن بينهم المفكروالمناضل الثوري وعضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني ،الشهيد رستم جودي.

ولد رستم يوسف عثمان ،الاسم الحركي رستم جودي ،في قرية خربة دبس عام 1965 ،درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة سري كانية المحتلة ،وسجلّ في المعهد المتوسط الزراعي ،بدمشق عام 1985،حيث تعرف في العام ذاته على مناضلي حزب العمال الكردستاني،نتيجة تأثره بالنضال الثوري الاشتراكي والتحرري الوطني آنذاك.

بعد حضوره إحدى الدروس التي ألقاها القائد عبدالله أوجلان في أكاديمية الشهيد معصوم قوركماز،عام 1987،قرر الشهيد رستم جودي الانضمام لصفوف حزب العمال الكردستاني،حيث انضم لدورة في الأكاديمية.

توجّه من بعدها إلى شمال كردستان المحتل ،كمسؤول بالدرجة الأولى عن ساحة ماردين ،عام 1989،ومنها توجّه فيما بعد إلى ساحة بوطان وكابار اللتين كانتا تعتبران قلب الكفاح المسلح ضد جيش الاحتلال التركي.

عرف الشهيد رستم جودي بارتباطه الصلب بحقيقة القائد عبدالله أوجلان وإيديولوجيته ونهجه ،وبمواقفها الصارمة في الدفاع عنها وتطبيقها في شخصيته خلال مسيرته النضالية،إلى جانب تخصصه العميق في حقيقة الشرق الأوسط وتاريخها وأزماتها وسبل حلها .

كان له الدور الأساسي في التصدّي لمحاولات تصفية الحزب ،أثناء مرحلة المؤامرة الدولية التي استهدفت الثورة والشعوب في شخص القائد عبدالله أوجلان والحزب.

كما كان له جهود قيّمة في تدريب الكوادر وتأهيلهم للفهم العميق لأيديولوجية القائد عبدالله أوجلان ومنهجيته وكيفية تطبيقها كمشروع حلٍّ على أرض الواقع .

استشهد المناضل رستم جودي مع القادة في صفوف قوات الدفاع الشعبي ،كلٍّ علي شير كوجكري وجيجك بوطان وأربعة من المقاتلين،في منطقة خاكورك بجنوب كردستان،نتيجة قصف طائرات الاحتلال التركي للمنطقة.

ودفن جثمانه في مزار الشهداء بقرية بركفري ،الواقعة بين مدينتي الدرباسية وسري كانية المحتلة،عام 2011 ،بمراسم مهيبة ،حيث شارك فيها عشرات الآلاف من معظم مناطق شمال وشرق سوريا

في حين نفّذ مقاتلو الكريلا عمليات انتقامية ضد جيش الاحتلال التركي بشمال كردستان،وقتل فيها العشرات من جنود الاحتلال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى