أعلن وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو أمس خلال زيارته لليونان أن تركيا ستعيد خبراء عسكريين روس إلى بلادهم في بادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة، التي لا تزال على خلاف مع أنقرة بشأن نظام الدفاع الروسي إس أربعمئة.
أعلن وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو أمس خلال زيارته لليونان أن تركيا سترسل
خبراء إس-أربعمئة الروس إلى بلادهم في بادرة حسن نية للولايات المتحدة، التي لا تزال على خلاف مع أنقرة بشأن نظام الدفاع هذا.
وأضاف أوغلو أن الخبراء الروس لن يبقوا في تركيا وأن إس-400 سيكون تحت السيطرة التركية الكاملة وإنه يتوقع لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن أو أنقرة في المستقبل القريب، ولم يحدد موعدًا لذلك مشيرا إلى أن التاريخ لا يزال مطلوبًا للاتفاق عليه من كلا الجانبين.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة لا تنهي الخلاف حول إس-400 تمامًا. بموجب شروط اتفاقها مع روسيا، إذ من المقرر أن تحصل تركيا على أربع كتائب من بطاريات المنظومة ، إلا واشنطن دفعت تركيا إلى إنهاء جميع عمليات تسليم النظام في المستقبل.
و يمثل هذا القرار إشارة مهمة إلى أن تركيا مهتمة بتقديم بعض التنازلات لواشنطن بشأن خلاف رئيس، قبل أقل من أسبوعين من اجتماع محتمل بين بايدن وأردوغان, حيث من المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن و أردوغان في الرابع عشر من حزيران أول اجتماع مباشر لهما على هامش قمة الناتو المقرر عقدها, فيما تخشى الولايات المتحدة من أن يكون الفنيون الروس قادرين على استخدام إس-400 لجمع المعلومات الاستخبارية عن الطائرة إف-خمسة وثلاثين من خلال العمل بجانبها داخل دولة عضو في الناتو.
وكانت إدارة ترامب المنتهية ولايتها قد فرضت في كانون الأول الماضي عقوبات على مسؤولي صناعة الدفاع التركية ووكالة المشتريات الرئيسة بعد الاختبار التشغيلي الأول لمنظومة إس-400 في تشرين الاول قبل هذا الاختبار، وكان هناك اتفاق ضمني بين واشنطن وأنقرة يفيد بأن العقوبات سيتم تجنبها إذا بقيت إس-400 في التخزين فيما قابلت أنقرة ذلك برد فعل سيئ، لكنها تمسكت باحتمال التوصل إلى حل وسط مع إدارة بايدن من شأنه رفع العقوبات مع الإبقاء على المنظومة الروسية.
