وزير خارجية تركيا الأسبق: العدالة والتنمية يفقد شعبيته

أكد وزير الخارجية التركي الأسبق “يشار ياكش” أن حزب العدالة والتنمية بدأ يفقد قاعدته الشعبية، بالإضافة إلى أنه ارتكب أخطاء في السياسة الخارجية والاقتصادية للبلاد، وان التدخل التركي المباشر في سوريا غير مقبول وفق القانون الدولي.

بعد تعرض حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان لانتكاسات عديدة من خلال تزايد موجة الانشقاقات في صفوفه، والعمل على تأسيس أحزاب جديدة معظم أعضائها ممن قدموا استقالتهم عن الحزب، قال وزير الخارجية التركي الأسبق “يشار ياكش” إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأ يفقد قاعدته الشعبية، بالإضافة إلى أنه ارتكب أخطاء في السياسة الخارجية والاقتصادية للبلاد”.

وفي مقابلة تلفزيونية علّق ياكش على استقالات أبرز مؤسسي حزب العدالة والتنمية، قائلاً إن “أحمد داوود أوغلو” لم ينتظر قرار طرده من الحزب بعد تصريحاته الحادّة، فتقدّم باستقالته بعد إجماع الحزب على ذلك، بينما كان تصرّف علي باباجان مختلفاً، وقد زار أردوغان وأخبره بأنه يخطط لتقديم استقالته، ورفض البقاء في الحزب رغم اقتراح أردوغان العمل معه.

كما أوضح أن داوود أوغلو وباباجان يعارضان تدهور الأوضاع الاقتصادية والديمقراطية والحريات في البلاد، وقد تكون لديهما فرصة للفوز بالانتخابات المقبلة على حساب حزب أردوغان نتيجة فشله.

كذلك انتقد الوزير الأسبق عزل رؤساء ثلاث بلدياتٍ كرد بشمال كردستان، بالقول إن “استبدالهم بوصاة هو ضد المبادئ الديمقراطية التي اعتاد حزب العدالة والتنمية أن يعتز بها في المراحل الأولى من حكمه”، قائلاً “عندما أنشأنا حزب العدالة والتنمية عام ألفين وواحد كنا نفضل نقل السلطة من قبل الإدارة المركزية للسلطات المحلية، لكن ما يفعله الحزب الآن هو عكس ما كان يروج له في السنوات الأولى من حكمه”.

وتابع ياكش إن “مؤشر حرية التعبير في البلاد في تراجعٍ مستمر ومن سيئ إلى أسوأ”، معتبراً أن “الحزب الحاكم فشل في تحقيق ما وعد به في سنواته الأولى”.

وزير خارجية تركيا الأسبق: التدخل التركي المباشر في سوريا غير مقبول وفق القانون الدولي

إلى ذلك، علق الوزير الأسبق على التدخل التركي المباشر في سوريا، معتبراً أنه كان ” خطأ منذ اليوم الأول”.

وقال: “لا ينبغي أن تتورط تركيا في الشؤون الداخلية لسوريا، كان ينبغي لها أن تقصر مشاركتها على الجوانب الإنسانية للأزمة، أما إرسال قواتها البرية إلى دولة مجاورة، فهو أمر غير مقبول وفق القانون الدولي. وكان من الممكن أن تروج تركيا لمصالحها الوطنية في سوريا من خلال تجنب التدخل العسكري المباشر في الأزمة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى