وسط مخاوف من عقوبات جديدة..انتقادات سياسية لحزب الله والسبب وصول النفط الإيراني إلى لبنان

يعيش لبنان حالة من التوتر بعد وصول شاحنة النفط الإيرانية ليد حزب الله، الذي فرح مناصروه بإطلاق قذائف الآربي جي التي سقطت على منازل المدنيين، وفيما تلتزم الدولة الصمت، عبر سياسيون عن استيائهم من استمرار الحزب في إغراق البلاد بالعقوبات خدمة لمصالح إيران.

لا يزال لبنان يعاني من أوضاع مأساوية و أزمة اقتصادية خانقة، خاصة بعد الانفجار المأساوي الذي وقع في مرفأ بيروت وانهيار العملة المحلية و الفراغ الذي حصل في الدولة وعدم تشكيل الحكومة لـثلاثة عشر شهراً متواصلاً، بسبب ما قيل عنه أنه خلافات بين التيارات والأحزاب السياسية.

الحكومة اللبنانية تشكلت بعد فراغ دام 13 شهراً.. ومهام صعبة بانتظارها

وأبصرت حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي النور بعد عام من الفراغ نتجت عن انقسامات سياسية حادة ساهمت في تعميق الأزمة الاقتصادية، التي توصف بأنها “غير مسبوقة” والمتواصلة منذ عامين.

وتؤكد أوساط سياسية لبنانية، أن الحكومة الجديدة تنتظرها مهمات صعبة للغاية، لعل أولها ما تحدثت عنه وسائل إعلامية بأن “هناك خلافات بين الحكومة والأحزاب السياسية الأخرى مع حزب الله”، بسبب النفط الإيراني.

وصول النفط الإيراني يضع لبنان أمام عقوبات أخرى.. وانتقادات سياسية واسعة لحزب الله

وأرسلت إيران سفينة تحمل النفط الخام إلى لبنان وصلت من مرفأ بانياس في طرطوس السورية يوم أمس، وسبق أن تحدث عنها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. واضعاً لبنان بذلك أمام المزيد من العقوبات الغربية التي تطال كل جهة تتعامل مع إيران. ليس ذلك فحسب بل هدد وقتها نصر الله بالتصعيد في حال مُست تلك السفينة.

فرحة دخول النفط الإيراني إلى لبنان، دفعت بعض أنصار حزب الله إلى إطلاق قذائف “الآر بي جي”، وسقطت تلك القذائف على منازل المدنيين. وتعالت الانتقادات بين اللبنانيين لسطوة الحزب على المحروقات، بينما دخلت صهاريج الوقود الإيراني، تحت مرأى الدولة الصامتة، وفي غياب أي تصريح أو تعليق رسمي.

نائب لبناني: النفط الإيراني يمر كما تمر الأسلحة والمقاتلون عبر الحدود دون اعتبار للدولة

النائب اللبناني عن حزب الكتائب، سامي الجميل، لم يستطع الصمت، حيث غرد على حسابه على تويتر أن “النفط الإيراني يمر كما تمر الأسلحة والمقاتلون أيضا عبر الحدود” دون اعتبار للدولة، وأشار إلى أنه لا قانون ولا دستور ولا جيش ولا جمارك في لبنان.

النفط الإيراني وصل من مرفأ بانياس السوري.. والأولوية لحزب الله وأنصاره

يذكر أن قافلة تضم ثمانين صهريجاً، بسعة أربعة ملايين ليتر، دخلت لبنان أمس الخميس، على أن تفرغ حمولتها في مخازن محطات “الأمانة” ببعلبك، التابعة لحزب الله والمدرجة على قائمة العقوبات، قبل أن يتم توزيعها لاحقاً وفق لائحة أولويات حددها الحزب.

وأثار هذا النفط انتقادات سياسية واسعة من الأحزاب والتيارات الأخرى الذين تتهم حزب الله بأنه يرهن البلاد لإيران.