يستمر اجتماع مسار أستانا بالانعقاد لليوم الثاني على التوالي وبمشاركة وفود من روسيا وإيران وتركيا وسط مقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية, وتأكيدات من قبل موسكو على ضرورة دعم التسوية السياسية في البلاد.
محاولات أخيرة لاجتماع دول مسار أستانا بنسختها الخامسة عشرة في مدينة سوتشي الروسية والتي بدأت أمس الثلاثاء وتستمر اليوم بمشاركة وفود من روسيا وإيران وتركيا إلى جانب وفدي الحكومة السورية وماتسمى المعارضة… مقاطعة الولايات المتحدة الامريكية ألقت بظلالها على الاجتماع الذي يأتي بعد أيام قليلة على إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، غير بيدرسون عن فشل اجتماعات اللجنة الدستورية بالتزامن مع انتهاء الجولة الخامسة من مباحثات اللجنة.
فبعد توقف استمر لمدة عام كامل، تسعى موسكو للخروج بنتائج شبه إيجابية من خلال اجتماعات استانا، تستطيع من خلالها تسويق هذه النتائج الى الرأي العام الدولي، حيث قال المبعوث الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، إن الدول الضامنة تعتزم منح دفعة قوية لعملية التسوية السورية، مضيفا أنه يجب بذل كافة الجهود لمنع موجة عنف جديدة تؤجج النزاع المسلح في البلاد.
روسيا تؤكد أن “مسار أستانا” هو الألية الوحيدة لإيجاد حل للأزمة السورية
وأشار لافرينتيف، أن موسكو ترغب في توفير جو بنّاء لعمل اللجنة الدستورية كما سيتم بحث ملف اللاجئين السوريين خلال الاجتماعات، موضحا أن صيغة أستانا لا تزال الآلية الوحيدة لاتخاذ القرارات وإيجاد سبل لحل الأزمة السورية نافيا في الوقت نفسه أية محادثات فيما يتعلق بتشكيل مجلس عسكري انتقالي في سوريا, قائلاً: إن ذلك الحديث يهدف إلى نسف المحادثات السياسية.
ويرى مراقبون أن المفاوضات الحالية الجارية في سوتشي، ستسعى إلى إنعاش فرص التسوية وإعطاء دفعة للجنة الدستورية، إلا أن غياب الولايات المتحدة عن هذه الاجتماعات من شأنه أن يضعفها … حيث تعمل الإدارة الأمريكية الجدية برئاسة بايدن إلى عدم تقديم تنازلات لروسيا بهذا الخصوص.
