وكالة هاوار للأنباء خلفت 11 عام من العمل والكدح في سبيل إظهار الحقيقة

خلفت وكالة هاوار للأنباء 11 عاماً من تغطية مجريات وتطورات الثورة، والمقاومة، والاحتلال، والمجازر وانتشار فلسفة الحضارة الديمقراطية، وقدمت خمسة شهداء في سبيل إظهار الحقيقة للرأي العام.

يصادف اليوم الأول من آذار ذكرى تأسيس وكالة هاوار للأنباء، التي تأسست ومع وصول ربيع الشعوب في الشرق الأوسط إلى سوريا واندلاع ثورة التاسع عشر تموز في روج آفا وشمال وشرق سوريا في ألفين وثلاثة عشرة، كجزءٍ لا يتجزأ من إرث الإعلام الحر المستمر منذ نحو نصف قرن.

وتمكنت وكالة هاوار بالرغم من الإمكانيات المحدودة خلال سنواتها الأولى، من نقل الواقع السوري وشمال وشرق سوريا من جهة، وناضلت في سبيل إعادة بناء المجتمع الأخلاقي والسياسي، ضد السلطوية في ميدان الإعلام، من جهة أخرى.

وتؤمن الوكالة بأن النضال على الصعيد الإعلامي هو أحد سبل النضال من أجل تعزيز مبادئ الحياة وبناء شخصية المجتمع الأخلاقية والسياسية، الذي يستوعب جميع الألوان والأصوات والمعتقدات والآراء, وأن الإعلام عاملٌ أساسيٌّ في بناء المجتمع الديمقراطي.

وتسعى الوكالة دائما إلى القضاء على الذهنية الإعلامية السلطوية المعزولة عن المجتمع والمرتبطة بالذهنية الذكورية، وخلق وبناء فكر على صلة وثيقة بالمجتمع، استناداً إلى إرث الإعلام الحر.

كما تكافح هاوار في ميدان الإعلام؛ لتعريف وتطوير هوية وثقافة وتاريخ الشعوب المضطهدة التي يُنكر وجودها وتتعرض لإبادة جسدية وثقافية، لا سيما الشعب الكردي، وتؤكّد في تغطيتها الإعلامية على حرية المرأة والشبيبة، العنصران الأساسيان في المجتمع، وكذلك حقوق العمال والكادحين وحماية البيئة.

وإلى جانب ذلك، ركزت الوكالة في تغطيتها الإعلامية على تسليط الضوء على المقاومة التي يشهدها إقليم شمال وشرق سوريا ضد الاحتلال، وتغطية نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي يجري تأسيسه.

فعلى مدار أحدعشر عاماً، وعبر فريق عمل مؤلف من أكثر مئة وعشرين عضواً وعضوة ضمن ثمانية عشر مركزاً في سوريا والشرق الأوسط، أصبحت وكالة هاوار مرجعاً للوصول إلى الحقائق، وجزءاً لا يتجزأ من الإعلام الحر بشجاعتها ونضالها المستمر.

وقدمت وكالة هاوار خمسة شهداء وشهيدات وهم رزكار دنيز، وهوكر محمد، و دليشان إيبش، وسعد أحمد، وعصام عبدالله، وذلك أثناء تغطيتهم للأحداث أثناء هجمات مرتزقة داعش وهجمات دولة الاحتلال التركي على سري كانيه ومناطق أخرى في إقليم شمال وشرق وسوريا.

وكذلك اختطف الصحفي سليمان أحمد الذي كان يعمل سابقاً في وكالة هاوار والمحرر الحالي لوكالة روج نيوز من قبل حزب الديمقراطي الكردستاني منذ نسعة وعشرين يوماً بعد المئة دون معرفة مصيره على الرغم من المناشدات المحلية والدولية بضرورة الإفراج عنه.

هذا وتقدم هاوار نشراتها باللغات الكردية، والعربية، والإنكليزية، الإسبانية، الروسية والتركية، وكسبت خلال أحدعشر عاماً من التغطية الإعلامية المستمرة، ثقة المتابعين والقراء والمجتمع، ما يحفزها على الاستمرار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى