القائد عبد الله أوجلان: احمين أنفسكن في مرحلة الحرية

وجد القائد عبد الله أوجلان أن المرأة الكردستانية كُبلت كما الرجل والمجتمع عامة بأطر التخلف والرجعية، في وطن انتهك فيه كل شيء، حتى انقلبت المفاهيم والقيم والأخلاق رأساً على عقب، ماجعله يتناول قضية المرأة في تقييماته من أجل إعادة بناء القيم الإنسانية الراقية.

بعد أن فقدت المرأة حقوقها في الشرق الأوسط، وجُرت إلى العبودية، وتعرضت للاضطهاد العائلي، أولى القائد عبد الله أوجلان اهتماما كبيرا بالمرأة من خلال تحليلاته لشخصيتها وأسباب ابتعادها عن الحرية عبر التاريخ, وذلك للأخذ بيدها لتنال كامل حقوقها وحريتها.

إذ أرسل القائد عبد الله أوجلان من سجن إمرالي عام 2002، رسالةً إلى النساء مؤلفة من 17 صفحة بعنوان “إلى الباحثات عن الحقيقة والعدالة والمحبة”، وبمناسبة قرب اليوم العالمي للمرأة نعرض بعضا من مقتطفاتها.

ويقول القائد خلال رسالته” عملي الملحمي الثالث في الشرق الأوسط يدور حول حرية المرأة، وبرأيي، أن هذا العمل الذي كان ينبغي البدء به قبل البدء بأعمال تحرير الوطن والكفاح، هو الأصعب”.

ويشير القائد ضمن الرسالة بأن ربيع المرأة آت لامحالة قائلا “ستكون سنوات الألفية الميلادية الثالثة، سنوات حرية المرأة في مواجهة عصور الحضارة المظلمة التي جلبت لها بؤساً عميقاً، وفي الأساس، اعتبر هذه الحضارة، حقبة مظلمة ومجمدة، ولكنني أرى أيضاً، أن ربيع المرأة قد بدأ مع بداية الألفية الميلادية الثالثة”.

ويحيّي القائد ربيع الحرية وازدهارها في شخص المرأة بالقول ” لقد تعاملت مع المرأة بقلبي وعقلي واتحدت معها، واتحادي مع المرأة نابع من عقلي وكياني، هذه هي هويتي وهذا كياني ونهجي، وهذه هي نظرتي للمرأة”.

ويوصي القائد عبدالله أوجلان المرأة بـ 3 أجندات رئيسة عند الذهاب إلى المؤتمروهي ، تاريخ المرأة، وثورة المرأة أو حرية المرأة، أما الثالثة؛ العقد الاجتماعي للمرأة، مشددا على ضرورة تكثيف هذه الأعمال وتعزيزها.

القائد عبدالله أوجلان: قضية حرية المرأة أصعب من القومية والطبقية

ويرى القائد عبدالله أوجلان إن قضية حرية المرأة أصعب من القومية والطبقية، منوهاً أن الحل يتطلب اتباع نهج فلسفي ونظري جاد،والتفكير بطرق الحل وأساليبه بشجاعة وإرادة.

ويشدد القائد على جميع النساء بضرورة الثقة بالنفس والحفاظ على الهوية وعدم الاستسلام في مرحلة الحرية, معربا عن ثقته بقوتها بالقول” أنهم يقولون إن العمال المضطهدون سيحررون العالم وأنا أقول إن المرأة ستنقذ العالم”.

وفي رسالته يشبه القائد عبدالله أوجلان ثورة المرأة بثورة الورد بالقول ” يمكنكن اكتساب معرفة أكبر والإلمام بالمجالين الثقافي والاقتصادي، و التركيز على الأعمال الديمقراطية والفنية، فإن ذلك عمل مقدس،فها قد انتشرت الورود واحدة تلو الأخرى، إن ثورة المرأة هي ثورة الورد، وقد بات هذا واضحاً”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى