يصادف اليوم الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لاستشهاد القائد الأسطوري للكفاح المسلح ضد الاحتلال التركي الشهيد عكيد

يصادف اليوم الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لاستشهاد القائد الأسطوري في الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني عكيد (معصوم قورقماز) ونهاية أسبوع البطولة الذي بدأ باستشهاد القيادي مظلوم دوغان الذي حوّل جسده لشعلة النوروز،في سجن آمد.

من إحدى المنعطفات التاريخية في النضال الثوري ضد الاحتلال التركي هو أسبوع البطولة لما شهده هذا الأسبوع من مقاومات واستشهادات نوعية وبطولية هزّت كيان الاحتلال التركي من جهة وأيقظت الملايين ونهضت بهم للمقاومة والانتفاضة من جهة أخرى وذلك بطليعة حزب العمال الكردستاني .

حيث يبدأ هذا الاسبوع بليلة عيد نوروز،التي شهدت استشهاد عضو المؤتمر التأسيسي لحزب العمال الكردستاني ،ورائد المقاومة التاريخية في سجن آمد ،الشهيد مظلوم دوغان ،وكلٍّ من شهيدات نوروز ذكية آلكان ورهشان دميرال وروناهي وبيريفان ،اللواتي حولن اجسادهن لمشاعل نوروز،تصعيداً للمقاومة ورفضاً لسياسات الإبادة وينتهي هذا الاسبوع باستشهاد القيادي معصوم قورقماز الذي قاد أولى انطلاقة الكفاح المسلح ضد الاحتلال التركي والذي يصادف الثامن والعشرين من آذار.

وكانت هناك علاقة وثيقة بين القياديين مظلوم دوغان ومعصوم قورقماز،حيث قام الشهيد مظلوم دوغان في ألف وتسعمائة وستة وسبعون ،بضمّ الشهيد عكيد (معصوم قورقماز) لنضال المجموعة الثورية الآبوجية لأول مرة.

الشهيد مظلوم دوغان ،انضم للمجموعة الأولى وشارك في تأسيس الحزب , وكلف بمهام اللجنة المركزية للحزب وأشرف على الفعاليات الدعائية والإعلامية للحزب ،إلا أنه اعتقل نهايات عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين وقاوم التعذيب الوحشي للفاشية التركية لسنين وفي ليلة نوروز ألف تسعمائة وأثنين وثمانين ،اضرم النار بجسده واستشهد ، رافضاً الاستسلام وداعياً للمقاومة.

بينما الشهيد عكيد( محصوم قورقماز) ولد عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين في ناحية فارقين التابعة لولاية آمد،بعد تعرفه من قبل الشهيد مظلوم دوغان انخرط في فعاليات عديدة لحزب العمال الكردستاني وفي شتاء ألف تسعمائة وثمانين ،توجه إلى مخيم الثوار الفلسطينيين في لبنان وبدأ تدريبه هناك لمدة سبعة شهور ثم عاد إلى شمال كردستان تم اختياره في المؤتمر الثاني للحزب عام ألف و تسعمائة وأثنين وثمانين ،كعضو في اللجنة المركزية للحزب،ثم كلف كقائد لقوات تحرير كردستان، وفي الخامس عشر من آب ،ألف تسعمائة وأربعة وثمانين ،قاد أول شرارة لانطلاق الكفاح المسلح ضد الاحتلال التركي في ناحيتي أروه وشَمزينان والتي سيطر فيه على العديد من النواحي والبلدات والقواعد العسكرية التركية مما هزّ العالم بنبأ الانطلاقة الثورية هذه.

بعد مرور عامين من الكفاح والمقاومة ،استشهد الشهيد عكيد في اشتباك مع الاحتلال التركي في جبال كابار في الثامن والعشرين من آذار عام ألف وتسعمائة وستة وثمانين ،ولا يزال الاحتلال التركي لا يتجرأ على الكشف عن مكان دفنه رغم مطالبة العائلة والمنظمات الحقوقية به.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى