​​​​​​​اعترافات جديدة تؤكد تورط المخابرات السورية في إذكاء نار الفتنة بين مكونات دير الزور

كشف أحد قادة خلايا الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية، تورط المخابرات السورية في عمليات الاغتيال التي طالت وجهاء العشائر، واستهداف المؤسسات في شمال وشرق سوريا، بهدف إشعال الفتنة ونشر الفوضى في المنطقة واستغلالها لإعادة بسط سيطرتها.

كشف لقاء أجرته وكالة أنباء هاوار مع أحد قادة خلية سرية تابعة لأجهزة الأمن التابعة للحكومة السورية تورط المخابرات السورية في عملية الاغتيالات التي شهدها الريف الشرقي لمدينة دير الزور حيث أوضح المدعو “محمد عصام صلاح”،المولود في دولة الإمارات والذي تم ترحيله إلى سوريا بعد مقاضاته من قبل الدولة الإماراتية بتهمة السرقة أواخر عام ألفين وثمانية عشر , أنه أثناء مكوثه في السجن تعرف على المدعو ” محمد خير موزا ” الذي كان موجودا داخل السجن ، كجاسوس للأجهزة الأمنية وهو من أقنعه بالعمل كعميل للأفرع الأمنية التابعة للحكومة السورية مقابل مبالغ مالية، حيث أخلي سبيله بعد موافقته على ذلك .

كُلّف محمد عصام صلاح في فرع الأمن الجنائي في دمشق، كعميل تابع للأفرع الأمنية التابعة للحكومة السورية في الريف الشرقي لمدينة دير الزور من قبل الرائد رامز محمد السبعاوي ومن أهم المهام التي كُلّف بها قيادة مجموعة في الريف ذاته مهمتها تقصي المعلومات والاغتيالات.

وصل العميل محمد عصام صلاح إلى مناطق الإدارة الذاتية ، في ألفين وتسعة عشر، للعمل مع الخلية المكونة من تسعة أعضاء موضحا أنه مع بداية عمله تطلب منه الدخول إلى إحدى المؤسسات المدنية في المنطقة والعمل فيها، فعمل في المجلس المحلي في بلدة البحرة كعامل بوفيه حيث كان يقوم بإرسال التقارير الخاصة بالمؤسسات المدنية والعسكرية في المنطقة , إضافة لأسماء العاملين فيها وأسماء وجهاء عشائر المنطقة إلى الرائد رامز،وكذلك لأعضاء خليته التي نفذت عملية التفجير التي استهدفت مرآب بلدية هجين.

اعترافات العميل: الغاية من الاغتيالات إشعال فتنة شعبية بهدف الانقلاب ضد قسد

واعتقل العميل في الثالث من آذار الماضي في بلدة البصيرة التابعة لريف دير الزور الشرقي، لدى محاولته السفر إلى دمشق، لتلقي تعليمات جديدة وصفها بالسرية من الرائد رامز محمد السبعاوي.

وبيّن أن الغاية الأساسية كانت إشعال الفتنة وإثارة الشارع ضد قوات سوريا الديمقراطية واتهامها بالإخلال بالأمن، وإتاحة الفرصة لعودة قوات الحكومة السورية إلى المنطقة، وإعادة سيطرتها عليها منوها أن البدء بعمليات الاغتيالات، واستهداف الشخصيات التي تتعامل مع قسد في المنطقة, كانت المرحلة الجديدة من العمليات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى