للأسبوع الرابع على التوالي تتواصل الاحتجاجات في شرق كردستان ومعظم المدن الإيرانية .. بينما تزايدت وتيرة فرار عناصر القوات الأمنية الإيرانية أمام المحتجين وسط إضراب شبه كامل يعمَ البلاد.
تجددت الاحتجاجات في جامعة طهران وسط العاصمة الإيرانية حيث تجمع عدد من الطلاب هاتفين ضد قمع السلطات ومطالبين بإطلاق سراح المعتقلين الذين تظاهروا تنديداً بجريمة قتل الشابة الكردية جينا أميني تزامناً مع استمرار الاحتجاجات في شرق كردستان.
وشهدت جامعات في مدينة آراك وقزيون (غرباً) إضراباً للطلبة وهتافات مناهضة للسلطة مع إضراب عدد من المدن التي أقفلت فيها المحال التجارية لاسيما في مريوان بشرق كردستان وفرديس كرج، وعبدل آباد.
وفي شمال غرب البلاد حيث مدينة سنندج ذات الأغلبية الكردية فالوضع أشبه بقنبلة موقوتة على إثر أساليب القمع واستخدام قوات الأمن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين وتعطيل شبكات الأنترنيت وذلك بحسب شهود عيان.
مع ذلك بزرت مظاهر أخرى من العصيان المدني مثل إطلاق السائقين لأبواق السيارات تجاه قوات الأمن الإيرانية.
وفي بيان لها أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ النرويج مقراً لها أنّ مئة وخمسة وثمانين على الأقل بينهم أكثر من عشرين طفلاً قتلوا في الاحتجاجات المشتدة في البلاد.
في المقابل، زعمت السلطات بعدم إطلاق الرصاص الحي ووصفت الاحتجاجات بأنّها مؤامرة من قبل أعداء البلاد بما في ذلك الولايات المتحدة على حد تعبيرها.
هتافات في طهران: لن ترَ الزعامة يا بن خامنئي
ويبدي الشباب استياءهم منذ منتصف الشهر الماضي بهتافات”لن ترَ الزعامة يا بن خامنئي”.
وبينما تجددت الاحتجاجات فجر اليوم الأحد سيما في منطقة خاك سفيد شرقي طهران وجنت آباد شمالي العاصمة وجنوبها أيضاً .. شوهد عناصر الأمن يفرون من وجه المحتجين في منطقة خاك سَفْيد.
انتشار شعار “المرأة ،الحرية، الحياة”.. والاحتجاجات تشتد مع قمع السلطات لها
وفي تطور لافت، قامت مجموعة “عدالة علي” للقرصنة باختراق “أخبار التاسعة” مساءً على التلفزيون الإيراني وعرضت صورة الفتيات القتيلات الثلاث مع شعار “المرأة، الحياة، الحرية”.
وأمس الجمعة، اتخذت فرنسا وكندا وهولندا إجراءات ضد إيران في حين تعهدت الولايات المتحدة بالرد على ما أسمتها حملة “القمع الدموية” فيها.
هذا ويواصل المتظاهرون في شرق كردستان والمدن الإيرانية تظاهراتهم لليوم الثالث والعشرين على التوالي حيث خرجت عدة تظاهرات في عموم المدن الإيرانية بما فيها محافظة لرستان فيما حاول الأمن الإيراني تفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات.
