الذكرى الخامسة للعدوان التركي على قره جوخ

يصادف اليوم الذكرى السنوية الخامسة لاستهداف الاحتلال التركي مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب والمرأة في قرجوخ بريف مدينة ديرك ما تسبب باستشهاد عشرين مقاتلا وجرح ثمانية عشر آخرين وإلحاق أضرار كبيرة بالمدنيين.

خرقت مقاتلات حربية لجيش الاحتلال التركي في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من نيسان ألفين وسبعة عشر أجواء شمال وشرق سوريا، حيث تحوم طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وقصفت جبل قره جوخ الواقع التابع لناحية ديريك اقصى شمال وشرق سوريا.

حيث شنت ست وعشرون طائرة حربية للاحتلال التركي هجوماً على مراكز قيادة وحدات حماية الشعب والمرأة، ومركز للإعلام، على سفح الجبل، استُشهد على إثره عشرون مقاتلاً ومقاتلة، من ضمنهم القيادي والمسؤول عن المعارك العسكرية التي تشنها القوات ضد مرتزقة داعش في الرقة رستم زيدان (محمد خليل)، وإعلاميون حربيون, كما أُصيب ثمانية عشر مقاتلا .

وجاء اقصف الاحتلال التركي في الوقت الذي كانت فيه قوات سوريا الديمقراطية تضيّق الخناق على مرتزقة داعش في كل من مدينتي الطبقة و الرقة. في دليل واضح على هدف الاحتلال التركي وقتها كان افساح المجال لانعاش وتقوية مرتزقة داعش ولتخفيف الضغط عليها في سعيا منها عرقلة حملة تحرير الرقة.

حدث كل ذلك بالرغم من وجود طائرات التحالف الدولي في أجواء المنطقة، مما أثار سخطاً كبيراً لدى أبناء شمال وشرق سوريا، الذين أشاروا حينها إلى ازدواجية التحالف الدولي.

حيث اكتفى حينها التحالف بالإعراب عن قلقه فقط وزيارة لموقع الاستهداف بعد ساعات من القصف.

وتغافُل المجتمع الدولي وفي مقدمته التحالف الدولي ضد داعش، عن الهجوم على قره جوخ، وترْك الاحتلال التركي دون حساب، مما شجّعَه على التمادي في هجماته وتصعيدها، فكان الهجوم على عفرين ومن ثم الهجوم على سري كانيه وكري سبي/تل أبيض، والآن و بسبب غض النظر والتغافل من قبل المجتمع الدولي والتحالف الدولي، وبالرغم من الاتفاقات التي أُبرمت بين كل من روسيا وأمريكا مع الاحتلال التركي لوقف اطلاق النار إلا أن الاحتلال التركي ومرتزقته لايزالون يشنون هجماتهم اليومية على طول الشريط الحدود لمناطق شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى