كشفت مصادر لوكالة بلومبرغ الأمريكية ميل أردوغان لإجراء الانتخابات الرئاسية في أيار فيما يصر بعض قادة المعارضة التركية على إجراء الانتخابات في الثامن عشر من حزيران،
أوضحت مصادر أنّ أردوغان يميل إلى التمسك بالجدول الزمني المقترح للتصويت في الرابع عشر من أيار، وذلك بالرغم من أنّ العودة إلى التاريخ الأصلي الذي كان محددا في الثامن عشر من حزيران لا يزال مطروحاً على الطاولة.
ووفقا لما نقلته وكالة “بلومبرغ” عن مصادر مطلعة يعتزم أردوغان، تكثيف جهود إعادة البناء في أعقاب الزلزال والالتزام بالجدول الزمني للانتخابات الذي أعلنه في وقت سابق، حيث يسعى إلى تعزيز شعبيته قبل حدوث ضربة محتملة للاقتصاد، .
وقالت إحدى المصادر إنّ خيار إجراء الانتخابات الرئاسية في أيار لا يزال هو المطروح حتى بعد حدوث الهزتين القويتين في نفس المنطقة التي أصابتهما الزلزال المدمر.
وتسببت الزلازل بفقدان أكثر من اثنين وأربعين ألف شخص لحياتهم وتدمير مدن بأكملها، مما أدى إلى التأثير على الحملات الانتخابية التي كانت تتحرك بشكل جيد وقت وقوع الكارثة، بحسب الوكالة.
وكانت المناطق التي ضربها الزلزال موطناً لحوالي ثماني ملايين ناخب مسجل أيّ ما يعادل أربعة عشر بالمئة من الناخبين، ومن المتوقع أن يبت المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا بكيفية إجراء الاقتراع في تلك “الولايات” أو ما إذا كان يمكن إجراء الاقتراع هناك.
وبحسب مراقبين فإنّ تلك الكارثة الطبيعية قد سببت الكثير من المتاعب لأردوغان الذي كان يستعد بالأساس لأحد أصعب السباقات الانتخابية خلال عقدين من حكمه.
وما زاد من الأعباء على أردوغان، وتيرة الاستجابة البطيئة لحكومته عقب حدوث الزلازل، واكتشاف مدى سوء البنية التحتية وعدم وجود المباني التي لم تتوفر فيها معايير مقاومة الزلازل.
وترى المصادر أن تأجيل الانتخابات الرئاسية قد يمنح الحكومة مزيداً من الوقت لتحديد الأولويات ومعالجة الأزمة، فإنّ أردوغان يعتقد أنّ الانطلاقة السريعة لجهود إعادة البناء والالتزام بالجدول الزمني للانتخابات سوف يكون وسيلة ناجعة لمدى إظهار قوته ونفوذه.
وأشارت بعض المصادر إلى أنّ الرئيس التركي يخشى أيضا أن يتزامن تأجيل التصويت مع وقوع مزيد من التدهور في الاقتصاد، خاصة وأنّ فئات كبيرة من الشعب تعاني أسوأ أزمة تكلفة معيشية منذ عقدين.
وفي المقابل، يصر بعض قادة المعارضة التركية على إجراء الانتخابات في الثامن عشر من حزيران،
