بات الحزب الديمقراطي الكردستاني يتحرك بعد تالي هزائم جيش الاحتلال التركي أمام مقاومة الكريلا، حيث بدأ بتعبيد الطرق وإنشاء مقرات عسكرية جديدة للاحتلال التركي، وأفسح المجال لدخول جنوده في عمق أراضي جنوب كردستان.
وفقاً لمقاطع مصورة حصلت عليها وكالة روج نيوز، فإن الحزب الديمقراطي يفتح طرقاً جديدة ومقرات عسكرية جديدة بالآليات الثقيلة في تل كجال وساحة مقاومة كوماندو، لتصبح المسافة في هذه المناطق بين مسلحي الحزب الديمقراطي وجنود الاحتلال التركي أقل من 500 متراً، ويهدف من وراء إنشاء هذه الطرق لتمكين دبابات ومدرعات الاحتلال من الدخول والوصول إلى أنفاق وجبهات الكريلا.
من جهة أخرى، يحاول الاحتلال التركي بآلياته الكبيرة منذ شهر تدمير أنفاق وجبهات الكريلا في آفاشين وورخليه، وفي نفس الوقت بدأت قوات الكوماندو التابعة للحرس الحدودي للديمقراطي الكردستاني ببناء مقرات ونقاط عسكرية جديدة.
ويقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني ببناء نفق في جبال متينا بطول 4.5 كم وتعبيد الطريق الواقع بين كاني ماسي ودهوك وسيصرف على هذه العملية 200 مليار دينار، وسيسهل العبور في معبر سرزيري الحدودي، ويتطلب إنشاء هذا النفق أموالاً كبيرة لا تكفيها ميزانية حكومة جنوب كردستان، لذلك من المتوقع أن تنفق دولة الاحتلال التركي على إنشاء هذا النفق، لأنه المستفيد الأكبر من هذا المشروع حيث لن يمر بمناطق الدفاع المشروع .
وبالتزامن مع تحركات الحزب الديمقراطي في جبال كاري والمناطق الأخرى، فإنه يعبد الطريق بهدف ربط منطقة سوران ببهدينان، وينفذ قسماً من هذا المشروع ضمن المشاريع السياحية، ووفقاً لما أعلنه القنصل الإماراتي في هولير، أحمد زاهيري، فإن دولة الاحتلال التركي والإمارات قد خصصتا أموالاً كبيرة لهذه المشاريع.
