أجهزة حكومة دمشق تستخدم العنف في التصدي للاحتجاجات الشعبية في السويداء

ندد مجلس سوريا الديمقراطية, عبر بيان, باستخدام حكومة دمشق للقوة في مجابهة الاحتجاجات السلمية في السويداء, مؤكداً أن استمرار حكومة دمشق بهذه السياسات سيبقيها عاجزة عن إنجاز أي تحول إيجابي في سوريا.

منذ شباط الماضي، بدأت احتجاجات شعبية واسعة النطاق في مدينة السويداء وأريافها، قطعت خلالها طرق رئيسة تزامناً مع قرار رفع الدعم الحكومي عن شرائح واسعة من المواطنين.

ونددت الاحتجاجات بتدهور الأوضاع المعيشية، ورفعت شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب المحتجون بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.

وأمس اقتحم العشرات من المتظاهرين الغاضبين من تدهور الأوضاع المعيشية التي تعصف بالبلاد مقر (السرايا الحكومي)، وأضرموا النار في أجزاء من المبنى وسط إطلاق كثيف للنار.

فيما قتل شخص وأصيب سبعة آخرين برصاص قوات حكومة دمشق الأمنية خلال الاحتجاجات.

مجلس سوريا الديمقراطية يندد باستخدام القوة في مجابهة الاحتجاجات السلمية للأهالي

في السياق؛ أكد مجلس سوريا الديمقراطية, عبر بيان, أنه يتابع ببالغ الأهمية الاحتجاجات الشعبية في مدينة السويداء والتي تصاعدت وتيرتها، أمام مبنى السرايا، والتي تمت مواجهتها بالرصاص الحي وراح ضحيتها شابين من أبناء مدينة السويداء.

وأشار البيان إلى أسباب الاحتجاجات من سوء الأوضاع الاجتماعية وتدهور الحالة الاقتصادية للمواطنين وحرمانهم من الوقود ومواد التدفئة والمياه والكهرباء والغلاء العام، فضلا عن الفوضى الأمنية التي تعيشها المحافظة، والتي تلعب فيها المجموعات المسلحة دوراً تخريبياً كعمليات السرقة والنهب والتشليح وتهريب المخدرات وتعميم الفساد بين الشباب.

مسد: استمرار حكومة دمشق بهذه السياسات سيبقيها عاجزة عن إنجاز أي تحول إيجابي

وشدد البيان على أن استمرار حكومة دمشق بهذه السياسات الصماء الرافضة لأي تغيير سيبقيها عاجزة عن إنجاز أي تحول إيجابي في أوضاع السوريين، مضيفاً أنه على دمشق أن تدرك قبل فوات الأوان أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية السيئة في البلاد باتت لا نهاية لها، وستستمر في المضي والانحدار نحو المزيد من الكوارث الإنسانية ما يعني مزيداً من الانتفاضات التي تعبّر عن حالة اليأس والإحباط وفقدان الأمل في أي تقدم.

وفي ختام بيانه أكد مجلس سوريا الديمقراطية وقوفه إلى جانب أبناء مدينة السويداء، وإدانة استهداف المتظاهرين العُزّل, كما دعا حكومة دمشق لمراجعة سياساتها تجاه الوضع السوري الذي بات مأساوياً, منوهاً أنه على روسيا تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه أمن وسلامة أهالي السويداء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى