أربع أعوام على جريمة الاغتيال السياسي بحق هفرين خلف والجناة أحرار دون عقاب

يصادف اليوم السنوية الرابعة لاستشهاد الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، على يد مرتزقة الاحتلال التركي فيما لا يزال الجناة وداعمهم أحراراً دون محاسبة ويواصلون استهداف النساء الرياديات في شمال وشرق سوريا بهدف كسر إرادتهن والنيل من مكتسباتهن.

تدخل عامها الرابع …جريمة استهداف صانعة السلام ..على يد صناع الموت والخراب …

استفزهم شموخ الياسمين …فحاولوا اقتلاعه…ما علموا عمق جذوره …تأصله بترابه …وتوحده معه

في الثاني عشر من تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر، وفي ثالث أيام هجمات الاحتلال التركي على مدينتي سريه كانيه وكري سبي/تل أبيض، تعرضت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف لهجوم مرتزقة الاحتلال التركي على الطريق الدولي، ارتقت على إثرها إلى مرتبة الشهادة.

هفرين خلف انخرطت في الثورة منذ البداية

مع انطلاق ثورة شمال وشرق سوريا شاركت هفرين بفعالية في الثورة، إذ عملت على تنظيم الفئة الشابة وتوعيتهم وكذلك تنظيم مؤسسات المجتمع المدني لحين انخراطها بالعمل السياسي عام 2018 وانتخابها كأمينة عامة لحزب سوريا المستقبل بعد الدور الريادي الذي أدته في تأسيس هذا الحزب الذي يجمع السوريين ويناضل من أجل ضمان حقوقهم.

هفرين خلف آمنت بالحوار السوري السوري للوصول إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية

طوال مسيرة عملها ونضالها آمنت هفرين بالحوار السوري السوري والحل السياسي لإنهاء الأزمة وتحقيق مطالب السوريين وتمكينهم من تقرير مصيرهم للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية تحتضن جميع شعوب المنطقة.

الاحتلال التركي يستهدف النساء الرياديات

الاحتلال التركي يخشى من النساء الرياديات، ولذلك يستهدفن على الدوام، والمناضلة هفرين خلف التي فضحت على الدوام مخططات وجرائم الاحتلال، أصبحت هدفاً للاحتلال الذي أكد باستهدافه لها نهجه الوحشي.

هفرين خلف تتحول إلى أيقونة للسلام

رحلت حمامة السلام جسداً.. إلا أنها خلدت في قلوب أبناء وطنها وزرعت بداخلهم روحها النضالية وباتت اليوم شعلة للمقاومة وأيقونة للسلام الذي دعت إليه وعملت من أجل تحقيقه طيلة حياتها.

صناع الموت والقتل والدمار ظنوا بأنهم اقتلعوا جذور الياسمين ووأدوا السلام، لكن على درب هفرين ازهرت آلاف الياسمينات ليواصلن مسيرتها ونضالها حتى تحقيق ما أرداته يوماً من آمال وتطلعات.

إذ أطلقت العديد من العائلات اسم هفرين على بناتها تكريماً وإحياءً لنضالها وتخليداً لذكراها، كما إن بلديةً إيطالية أطلقت اسمها على جسر فوق النهر البارد وعلقت صورها عليه، فضلاً عن وجودها ضمن القائمة الدولية لنساء غيرن العالم.

الجناة ما زالوا دون عقاب ويستهدفون النساء الرياديات

في عام ألفين وواحد وعشرين، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على مرتزقة “أحرار الشرقية” ومتزعمها المدعو حاتم أبو شقرا منفذ جريمة الاغتيال، إلا أن الجناة وراعيهم الفاشي أردوغان لا يزالون دون عقاب كما يواصلون جرائمهم بحق النساء المناضلات في شمال وشرق سوريا سعياً منهم لكسر إرادتهن والنيل من مكتسباتهن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى