أردوغان ومرتزقة داعش شركاء النفط والتهريب والدماء

كشفت تقارير صحفية عدة الشراكة الاقتصادية المتينة التي تربط أردوغان بداعش لدرجة وصف بأنّه كان المشتري الأوّل للنفط منه، كما كان يموّله بالأسلحة ويمدّه بالمساعدات الطبية واللوجستية.

دأب أردوغان على إطلاق التصريحات الدعائية ضدّ داعش في محاولة لنفي علاقته الوطيدة معه، وكان يكرّر أمام وسائل الإعلام وفي المحافل الدولية أنه هو من بدأ بتركيعه في الوقت الذي كان رجال مخابراته يشرفون على عمليات تمرير المرتزقة له، وتجنيدهم عبرالإخوان المسلمين في عدد من الدول.
وحرصت مخابرات أردوغان على تمويل داعش وتمكينه اقتصادياً، إضافة إلى شراء النفط منه، بما بلغت قيمته الملايين من الدولارات، ومنحت عناصره حرية المرور من تركيا وإليها، وقدمت لهم العلاج الطبي في مستشفياتها.
الرئيس الأمريكي حرم أردوغان من مصادر نفط المرتزقة
وبعد القضاء على داعش، وإيقاف تهريب النفط من قبله إلى تركيا، وقطع الطريق أمام إمداداته النفطية وتجفيف منابع الاقتصاد الأسود لأردوغان وابنه بلال، وبعد تعهّد الولايات المتّحدة بحماية حقول النفط في سوريا، زعم أردوغان أنّ بلاده لا تهتم بالنفط السوري، وأنها تحرص على الإنسان ، ما عكس استياءه وغيظه من فقدان مصدر من مصادر تمويل الإرهاب بالنسبة له.
علاقة أردوغان بداعش مكشوفة ومفضوحة لدول العالم، فقد أشارت روسيا في ألفين وخمسة عشر إلى هذه العلاقة ، وأدانتها، كما أنّ الرئيس التشيكي ميلوس زيمان أكّد قبل أشهر أنّ تركيا حليف فعلي للمرتزقة . مشيرا إلى معلومات تؤكد أنها لعبت دور الوسيطً في بعض عمليات إمداد داعش.
وعزّز بلال نجل أردوغان، العلاقة الاقتصادية بالمرتزقة ، وهو الذي كان يوصَف بأنّه وزير نفط داعش، لأنّه كان يقوم بتيسير مهام شراء النفط تحت سمع أجهزة مخابرات والده، وجنى من ذلك المليارات حسب ما تؤكّد تقارير صحفية تركية.
وكانت الاتهامات ضد بلال أردوغان جاءت من روسيا، وعلى لسان مسؤولين كبار بالدولة ذكروه بالاسم، عندما لم تكن العلاقات بين البلدين على ما يرام، وقالت إنّه يتاجر بشكل مباشر بنفط المرتزقة .
تلك الاتهامات دفعت أردوغان في حديث له مع قناة الجزيرة القطرية للقول “إن هناك افتراء بحق ابنتي وابني.. لا علاقة لابني بنفط داعش. فهو يمارس مهاما بسيطة في قطاع الغذاء. ويقولون إن ابنتي تعالج جرحى داعش في تركيا ثم تعيدهم إلى سوريا. وهذا افتراء كاذب بل إهانة”.
هذا وفي محاولة يائسة لإبعاد الشبهات عن تركيا أصدرت وكالة الأخبار التركية الرسمية قبل أيام، كتابا تحت عنوان “كفاح تركيا ضد داعش”، الذي يسلط الضوء على ما تصفه بمحاربتها للمرتزقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى