أردوغان يطالب البرلمان بتمديد تفويض التدخل في سوريا والعراق لعامين

يطالب اردوغان من البرلمان التركي تمديد تفويض التدخل العسكري في سوريا والعراق لمدة عامين، ليواصل ارتكاب الجرائم والمجازر بحق الشعبين السوري والعراقي لمدة عامين آخرين ويحاول فرض أمر واقع الاحتلال في البلدين.

قدمت رئاسة النظام التركي مذكرة إلى البرلمان، لتمديد الصلاحية الممنوحة بشأن تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين، في تصعيد جديد وكشف عن حقيقة أطماع أردوغان في احتلال الأراضي السورية والعراقية في إطار أحلامه بإحياء حقبة العثمانيين الدموية.

وتدعي المذكرة التي وقعها أردوغان بأن المخاطر والتهديدات للأمن القومي التي تحملها التطورات والصراع المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، في تصاعد مستمر. وهي الحجة التي دائماً ما يتخذها الاحتلال التركي ذريعة لغزو واستعمار الأراضي السورية والعراقية.

تمديد التفويض بالتزامن مع تهديدات أردوغانية ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا

وتأتي هذه المذكرة الجديدة بالتزامن مع التهديدات التركية ضد مناطق شمال وشرق سوريا بهدف إبادة شعوب المنطقة وخاصة الكرد، وهو ما يؤكد رغبة الاحتلال في مواصلة ارتكاب الجرائم بحق السوريين في الشمال.

أردوغان يرغب في تكرار سيناريو لواء اسكندرون السوري المحتل

وتدعي المذكرة أن تركيا مهتمة بالحفاظ على الاستقرار ووحدة الأراضي العراقية والسورية، لكن ممارسات الجيش التركي في المناطق المحتلة تؤكد أنه يخطط لبقاء طويل الأمد في المنطقة ويعمل على تكرار سيناريو لواء اسكندرون السوري المحتل في كل من سوريا والعراق وعينه على ولايتي حلب والموصل وصولاً إلى كركوك وفق ما يسميه الأتراك الميثاق الملي.

هذا الإجراء التركي يأتي أيضاً بالتزامن مع الانتقادات المتصاعدة إقليميا ودوليا تجاه تدخل تركيا في عدد من المناطق خاصة العراق وسوريا وليبيا وهو ما يهدد الاستقرار الدولي.

ويطالب أردوغان من البرلمان بالموافقة على تمديد فترة التفويض الممنوحة لرئيس الجمهورية بشأن تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين جديدين، اعتباراً من الثلاثين من تشرين الأول الجاري.

الموافقة تعني تمديد القصف التركي على الشعبين السوري والعراقي لمدة عامين آخرين

ويرى مراقبون أن القرار سيمر في البرلمان الذي فصّله أردوغان وفق مقاس سلطته بعد رفع الحصانة البرلمانية عن العشرات من البرلمانيين المعارضين لقرارات أردوغان المجنونة، كما فعل سابقاً في الجيش ومؤسسات الدولة عقب مزاعم محاولة الانقلاب عام ألفين وستة عشر.

وبناءاً على ما سبق قد يعيش الشعبين السوري والعراقي عامين آخرين تحت رحمة طائرات القتل التركية التي تغير على مناطق المدنيين في البلدين، وتقتل النساء والأطفال في كل من سوريا والعراق، وسط عجز حكومتي البلدين عن القيام بأية إجراءات تحمي سيادة سوريا والعراق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى