أردوغان يغازل الاتحاد الأوروبي ويتأمل فتح صفحة جديدة من العلاقات

عاود رئيس النظام التركي أردوغان للمرة الثانية مغازلته للاتحاد الأوروبي بعد أشهر من الخلافات , داعيا إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات 

في تحرك سياسي مرن وغير معتاد في المشهد التركي سبقه عقوبات غربية مزدوجة من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية وبالتزامن مع وصول الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن الى سدة الحكم, يكرر رئيس النظام التركي أردوغان من نبرته التصالحية للتودد للدول الغربية, متراجعا عن خطاباته التصعيدية.

ففي لقاء متلفز مع سفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة اليوم, جدد أردوغان مغازلته للاتحاد الاوروبي بعد أشهر من الخلافات متأملا فتح صفحة جديدة من العلاقات , زاعما رغبته بتحويل شرق المتوسط الى منطقة تعاون بدلا من الصراع على النفوذ.

وأردف أردوغان أن المحادثات الاستكشافية بين أنقرة وأثينا ستكون بادرة حقبة جديدة على خلفية إعلان الجانبين امس استئناف المباحثات الاستطلاعية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري حيث سيكون هذا الاجتماع هو الأول بعد ستين جولة غير مثمرة استمرت أربعة عشر عامًا.

كما أعرب عن انفتاحه على علاقات أفضل مع باريس بعد أشهر من الخلافات الشخصية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

متناسيا ابتزازات واستفزازات أنقرة .. أوغلو يسوق خدمات تركيا للأوروبيين

من جهة أخرى – وفي تسويق لخدمات تركيا للأوروبيين- ادعى وزير خارجية النظام التركي مولود تشاويش أوغلو أن بلاده ترى مستقبلها في أوروبا, مشيرا إلى تمسك أنقرة بمواصلة محادثات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي قلب للحقائق وما شهدته منطقة شرق المتوسط من تجاوزات تركية للحقوق السيادية اليونانية وتدخلات انقرة في الملف القبرصي, زعم اوغلو أن حكومات حزب العدالة والتنمية حاولت منذ عام ألفين واثنين حل المشاكل القائمة عن طريق الحوار متناسيا الابتزاز التركي للدول الأوروبية وفتح الحدود أمام اللاجئين وتهديد الأمن الاوروبي الذي دفع ببعض الدول كاليونان الى بناء سياج على حدودها مع تركيا فضلا عن السفن والفرقاطات التي دخلت الى مياهها تحت ذريعة المسح الزلزالي .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى