أردوغان يكذب نفسه بخصوص استقبال بلاده للاجئين الأفغان ويحاول استمالة طالبان

أشار مراقبون إلى أن حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان يسعى إلى استمالة حركة طالبان بعد سيطرتها على كابل بهدف تجنيد مسلحيها كمرتزقة، وخلق حالة من عدم الاستقرار في الدول المجاورة لأفغانستان.

بدعوى منع عمليات النهب، أمرت قيادات طالبان مسلحي الحركة بدخول كابل لتصبح العاصمة وبعد ساعات تحت رحمة المسلحين الذين باشروا منذ ساعات الصباح بفتح السجون والإفراج عن خمسة آلاف سجين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية بينهم مرتزقة من داعش، وسجناء سابقون بغوانتانامو، الأمر الذي أسال لعاب رأس النظام التركي أردوغان ليسارع إلى طلب لقاء مع قادة طالبان بهدف ما أسماه إيجاد صيغة عمل مشتركة.

  قبل ثلاثة أيام من الآن نفى أردوغان وجود تدفق للهجرة غير النظامية إلى بلاده، مكذبا كل الأخبار التي تم تداولها حول موجة الهجرة المتزايدة من الأفغان إلى تركيا ليتراجع فجأة عن ادعائه ويقول في بيان أمس عقب سيطرة الحركة على  كابول، إن أنقرة تواجه موجة متزايدة من المهاجرين الأفغان القادمين من إيران لتكشف تصريحاته المتناقضة التي تفصلها فقط بضعة أيام، كذبه وزيف ادعائاته.

البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري تونجاي أوزجان علق على الواقعة من خلال منشور على تويتر، قال فيه: إذا كنت تتساءل عن الإجراءات المتخذة ضد الهجرة، دعني أخبرك: أوروبا تفكر في سلامها وأمنها في إشارة منه إلى ابتزاز أردوغان لدول الاتحاد الأوروبي عبر تهديدهم باللاجئين، وعلى الجانب الآخر يشدد الملا محمد يعقوب نجل زعيم  طالبان السابق محمد عمر على أنهم لن يسمحوا لأي دولة أن تكون على أراضي أفغانستان، مشيرا إلى أنهم ينظرون إلى القوات الأجنبية على أنهم غزاة على أراضي البلاد إلا تركيا فهم يعتبرونها حليفا استراتجيا لهم.

ويرى مراقبون أن تركيا تسعى إلى استمالة طالبان عبر وساطة قطر بهدف تجنيد مسلحيها كمرتزقة في حروب العدالة والتنمية وأن تكون المهيمنة على القرار الأفغاني كما في ليبيا، بالإضافة إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في الدول المجاورة لأفغانستان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى