أزمات اقتصادية وآثار غير مسبوقة.. شرق سوريا والعراق الأكثر تأثراً بالتغير المناخي

تعتبر شمال وشرق سوريا من أكثر المناطق حول العالم المتأثرة بالتغير المناخي وهذا يعني انعدام للأمنين المائي والغذائي, وما يزيد الطين بلَّة ممارسات الاحتلال التركي المتمثلة باستخدام المياه كسلاح لتحقيق مكاسب سياسية؛ في أجلى صور التجرد من الإنسانية.

أشارت منظمة بيركلي إيرث؛ المعنية بمتابعة الشؤون البيئية حول العالم، إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في العراق وشرق سوريا بلغ 4,1 درجة مئوية؛ بينما المعدل الطبيعي هو 1,5 درجة مئوية فقط كل عام.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن العراق وشرق سوريا هما أكثر المناطق حول العالم التي تتأثر اليوم بالتغير المناخي وهذا يعني انعدام للأمن المائي والأمن الغذائي؛ حيث الكثير من المناطق الزراعية تصبح غير صالحة للزراعة.

وأجرت صحفية في جريدة إندبندنت البريطانية، بل ترو، تحقيقاً شاملاً قبل انعقاد قمة غلاسكو في شمال وشرق سوريا، خلُصت إلى تعرض حوالي 75 ٪ من المحاصيل الزراعية للتلف هذا العام.

المركز الكردي للدراسات: انهيار القطاع الزراعي وتراجع المياه نتيجة سياسة بناء السدود من قبل تركيا

وبحسب دراسة نشرها المركز الكردي للدراسات فأنه جراء سياسة بناء السدود من قبل تركيا، فقد أضحت سوريا اليوم تعاني من أسوأ فترة جفاف منذ ٧٠ عاماً.

منظمة باكس الهولندية: بناء مرتزقة تركيا للسواتر على الخابور مثالٌ على استخدام المياه كسلاح

فيما قال تقرير لمنظمة “باكس” الهولندية لبناء السلام أن مرتزقة تركيا بنوا ثلاثة سدود على نهر الخابور ما يُعد “مثالا لا لُبس فيه على استخدام المياه كسلاح حرب”.

وبحسب المركز الكردي للدراسات، فأن منطقة “شمال وشرق سوريا تعتبر من بين النقاط التي قد تشهد كوارث بيئية في ظل تداخل التهديدات التركية مع ترسيخ أزمة الجفاف”.

أردوغان كان قد رفض المشاركة في قمة المناخ في “غلاسكو” تحت حجج واهية

في الصدد؛ وتحت ذريعة عدم تلبية مطالب بلاده الأمنية رفض أردوغان المشاركة في قمة المناخ؛ فحكومته لا يهمها الوضع البيئي والمناخي بقدر ما يهمها الوضع السياسي.

جدير بالذكر أن القائد عبد الله أوجلان يرى أن “الإخلال بالتوازن البيولوجي العالمي سببه النظام الرأسمالي الساعي وراء الربح الأعظمي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى