احتجاجا على استيلاء القوات المسلحة على السلطة والأوضاع التي تشهدها السودان انطلقت ظهر اليوم تظاهرات شعبية ضخمة في العاصمة الخرطوم وأكثر من 25 مدينة بالتزامن مع تظاهرات أخرى في 45 مدينة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا.
احتجاجا على استيلاء القوات المسلحة على السلطة والأوضاع التي تشهدها السودان انطلقت ظهر اليوم مظاهرات شعبية ضخمة ضمت ما يقارب أربعة ملايين سوداني في شوارع العاصمة الخرطوم وأكثر من 25 مدينة من مدن البلاد تزامناً مع مسيرات أخرى في 45 مدينة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا.
هذا وقالت لجنة الأطباء المركزية في السودان وبحسب ما نقلت فرانس برس إن متظاهرين لقيا مصرعهما برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات اليوم التي تطالب بإعادة السلطة للمدنيين في البلاد.
هذه التظاهرات جاءت بعد 4 أيام من إعلان القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين حيث دعا إليها ناشطون سودانيون عبر رسائل نصية ودعوات شفوية مع تعطل بعض خدمات الإنترنت في البلاد وطالبوا خلالها بإلغاء الإجراءات التي أعلن عنها قائد الجيش فضلاً عن فك قيود الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإزالة التعزيزات العسكرية من جميع الطرقات.
كما طالبت أجسام وكيانات قانونية ومهنية وحزبية بالالتزام الكامل بالوثيقة الدستورية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ فورا.
وتشهد السودان منذ الأثنين الماضي حالة عصيان عام تمثلت في إغلاق معظم المحال والمؤسسات أبوابها حيث لايعمل سوى بعض المخابز والبقالين لتأمين احتياجات المواطنين.
كما وأثارات القرارات التي أتخذها قائد الجيش السوداني انتقادات دولية واسعة وتحذيرات من تقويض عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.
