أفغانستان “منصة داعش الجديدة” لتوجيه الضربات للولايات المتحدة وأوروبا

بعد أن خسر مرتزقة داعش الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في سوريا والعراق بدؤوا يتخذون من أفغانستان موطئ قدم لهم لشن هجمات على الولايات المتحدة وأوروبا حسب مسؤولين من أفغانستان وأمريكا

فقد داعش الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، لكن في الجبال المحظورة شمال شرق أفغانستان، عمل على توسيع نطاق وجوده، وتجنيد مقاتلين جدد، والتخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، وفقا لمسؤولي أمن أميركيين وأفغان.
وبعد ما يقرب من عقدين على الحرب، التي قادتها الولايات المتحدة، ينظر إلى داعش على أنه أخطر من طالبان بسبب قدراته العسكرية المتطورة بشكل متزايد واستراتيجيته في استهداف المدنيين .

وقال مسؤول في المخابرات الأميركية في أفغانستان للأسوشيتد برس إن موجة الهجمات الأخيرة في العاصمة كابل هي “تمرين عملي” لشن هجمات أكبر في أوروبا والولايات المتحدة.

مضيفا: “هذه الجماعة هي أكبر تهديد لأوطاننا . إن التفويض الأساسي لها هو القيام بهجمات خارجية في الغرب.”

وتابع: “عندما بدأوا في أفغانستان، ربما كان عددهم مئة وخمسين داعشيا، لكن اليوم هناك الآلاف والآلاف.والأنباء السيئة التي لدينا هي سيطرتهم على مناطق رئيسية ومرتفعات، حيث يمكنهم الوصول بسهولة إلى المال والسلاح والمعدات.. ومن ثم، يستطيعون شن هجمات والتخطيط لها، والتدريب عليها، وتنفيذها بسهولة وسرعة.”

وأشار إلى أنه بدون استراتيجية قوية لمكافحة الإرهاب، سيكون بوسع داعش القيام بهجوم واسع النطاق في الولايات المتحدة أو أوروبا خلال العام المقبل، مضيفًا أنه جرى اكتشاف اتصال مرتزقته الذين تم أسرهم في أفغانستان بزملائهم المتشددين في بلدان أخرى.
من جهته يرى مدير مركز الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون، بروس هوفمان، أن هذه البلاد قاعدة جديدة محتملة لداعش الآن بعد أن تم طرده من العراق وسوريا.
وداخل أفغانستان، يقوم داعش بالتجنيد بكثافة في الجامعات، حيث يستطيع الأفغان “الأذكياء” السفر إلى الخارج واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمساعدة في التخطيط لهجمات متطورة، وفقًا لمسؤول المخابرات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى