أكدت مجموعة من شخصيات شمال وشرق سوريا أن الانتهاكات والإبادة الجماعية في عفرين تظهر مدى وحشية وفاشية الدولة التركية المحتلة، في حين شددت نازحات المقاطعة المحتلة على تمسكهن بأرضهن في وجه الاحتلال التركي ومرتزقته.
خمس سنوات مرت على غزو دولة الاحتلال التركي لمدينة عفرين، وفي هذا السياق تحدث كل من عضو جبهة دعم عفرين، بختيار مصطفى، وممثلة الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أفين سويد لوكالة روج نيوز.
أفين سويد، أفادت أنه منذ بداية تنفيذ مشروع الكونفدرالية الديمقراطية، حاولت الفاشية التركية بكل قوتها تدمير هذا المشروع. في البداية هاجمت من خلال العصابات والمرتزقة، لكنها فشلت. وفي بداية عام 2018، انخرطت بشكل مباشر في الحرب ضد شمال وشرق سوريا.
وأكدت أفين سويد أن عفرين كانت نموذجاً حياً وشاباً للإدارة الذاتية الديمقراطية, لذلك كان الهدف من احتلالها تدمير هذا المشروع وكسر إرادة الشعب وتدمير تطلعات الكرد.
بختيار مصطفى: الدولة التركية المحتلة لا تريد أن يتنفس الكرد في أي مكان في العالم
وفي السياق ذاته؛ تحدث عضو جبهة دعم عفرين، بختيار مصطفى عن الموضوع قائلاً أن الدولة التركية المحتلة لا تريد أن يتنفس الكرد في أي مكان في العالم. مشيراً أن زعيم الفاشية التركية أردوغان يرى أن انجازات ومكتسبات الكرد يشكلان تهديداً له. لذلك يشن الهجمات الكيماوية ويرتكب أفظع الانتهاكات في شمال وشرق سوريا من قتل وسلب وتهجير ونهب للغابات.
وأشار بختيار مصطفى إلى أن الدولة التركية المحتلة ما زالت تطمح لاسترجاع الأحلام العثمانية وقال: “كلما أصروا على قتل الكرد تزداد الكراهية ضدهم أضعافاً وسيكون نضالنا أقوى من هجماته”.
نازحات: من حارب داعش لن يخشى من هجمات الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له
وليس بعيداً؛ قالت نازحات مقاطعة عفرين المحتلة في مقاطعة الشهباء إن من حارب وواجه داعش وأنقذ العالم من إرهابه لن يخشى تهديدات وهجمات الاحتلال التركي، مؤكدات على المقاومة والصمود.
كما طالبنَ المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بإعادة النظر في سياستهم وصمتهم إزاء انتهاكات وجرائم الاحتلال التركي بحق الشعب السوري, وأن يردوا الجميل لشعوب شمال وشرق سوريا بفرض الحل السلمي وإنهاء الاحتلال والعودة الطوعية للسوريين.
