أكثر من 5745 آلية عسكرية و10 آلاف جندي.. الاحتلال التركي يحول إدلب لقاعدة عسكرية

تستغل تركيا فترة الهدنة في إدلب لتعزيز قواتها العسكرية، بالتزامن مع تعزيزات أخرى للقوات الحكومية السورية على جبهات مناطق جبل الزاوية وجسر الشغور وتلال الكبانة، وسط الحديث عن إطلاق عملية عسكرية جديدة بتلك المناطق.

تواصل قوات الاحتلال التركي توسيع رقعة تواجدها العسكري ضمن مناطق ماتعرف بخفض التصعيد، إضافة إلى إنشاء المزيد من نقاط المراقبة فيها، وهو ما يوحي بأن أنقرة تدرك جيداً أن اتفاق وقف إطلاق النار هو مرحلة آنية والمعارك ستعود مجدداً.

وبحسب إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قوات الاحتلال أدخلت خلال الفترة الممتدة ما بين الأول من شباط والـ31 من آذار من العام الجاري، أكثر 5745 آلية وشاحنة على متنها معدات عسكرية نوعية ولوجستية إضافة إلى انتشار نحو 10300 جندي، كما قامت بزيادة عدد نقاط مراقبتها حول مناطق التماس مع القوات الحكومية، حيث بلغ عددها 56 نقطة.

التحركات التركية المستمرة في مناطق شمال سوريا، تأتي بالرغم من إعلان وزير دفاعها قبل يومين بأنهم قيدوا حركة وتنقلات الجنود بشكل أوسع بسبب مخاوف من وباء كورونا.

وأقامت قوات الاحتلال التركي نقطة عسكرية جديدة، أمس الاثنين، في منطقة البرناص بريف إدلب الغربي، بعد أن أنشأت 3 نقاط مماثلة في مناطق الزعينية وبكسريا قرب جسر الشغور، والفريكة بالمنطقة ذاتها.

تركيا تماطل بتنفيذ اتفاق موسكو.. وروسيا منزعجة

وإلى اليوم لم تنفذ بنود اتفاق موسكو الموقع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأردوغان حول إنشاء ممر آمن على الطريق الدولي M-4، ولم يتم إبعاد المجموعات المرتزقة منها، ولا تسيير دوريات مشتركة بين الطرفين التي كانت من المفترض أن تبدأ منتصف الشهر الماضي.

حيث أشارت اوساط سياسية روسية إلى أن مماطلة الجانب التركي غير مقبولة من الكرملين، وقد تؤدي إلى إطلاق العمليات العسكرية من جديد، وتعهدات تركيا ما هي إلا “حبر على ورق”.

مصادر إعلامية تتحدث عن عملية عسكرية للقوات الحكومية بمناطق في إدلب واللاذقية

وفي الآونة الأخيرة تحدثت مصادر إعلامية، أن القوات الحكومية السورية تتجهز لشن عملية عسكرية في مناطق جبل الزاوية وجسر الشغور بريف إدلب وتلال الكبانية الاستراتيجية شمال اللاذقية، وأشارت المصادر استمرار وصول الاستقدامات العسكرية الضخمة للقوات الحكومية على خطوط التماس في إدلب.

ولفتت المصادر إلى أن وقف إطلاق النار الذي دخل يومه الـ32 في إدلب والهدوء على جبهاتها ما هو إلا هدوء ما قبل العاصفة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى