إصابات بين المدنيين باشتباكات وقصف لقوات حكومة دمشق على بلدة محجة شمال درعا

شهدت بلدة المحجة بريف درعا الشمالي اليوم ، اشتباكات عنيفة مجموعات مسلحة محلية وقوات حكومة دمشق، وذلك خلال محاولة الأخيرة اقتحام البلدة بحثاً عن مطلوبين، وسط قصف مدفعي على أحياء البلدة السكنية ما تسبب بإصابات بين المدنيين بينهم أطفال.

لم تنجح استراتيجية “المصالحات والتسويات” الأمنية التي فرضتها حكومة دمشق بالنار على أهالي المناطق الجنوبية السورية، وخاصة درعا، التي لاتزال تشهد حالة فلتان أمني وفوضى مع انتشار الجرائم وعمليات الاغتيال، التي تطال المدنيين ومن خضع للتسويات والقوات الأمنية والمتعاونين.

بعد قصف مدفعي..اقتحام لقوات حكومة دمشق لبلدة محجة شمال درعا

وفي هذا السياق، اقتحمت قوات حكومة دمشق، صباح اليوم ، بلدة محجة بريف درعا الشمالي، ووفق مصادر إعلامية محلية، فإنّ عملية الاقتحام جاءت بحثاً عن مطلوبين، وسط قصف بقذائف المدفعية من قبل قوات الأولى المتمركزة على أطراف البلدة.

إصابة امرأة وطفليها بالقصف المدفعي..ومسلحين محليين يستهدفون مركزاً أمنياً

ووفق المصادر الإعلامية، فإنّ القصف المدفعي أسفر عن إصابة امرأة وطفليها، في وقت اندلعت فيه اشتباكات بين القوات المقتحمة مع مجموعات مسلحة من البلدة؛ الذين قاموا باستهداف مفرزة أمن الدولة بقذائف الآر بي جي، دون أيّة معلومات عن خسائر أو إصابات.

المرصد السوري: مقتل عنصر “للواء الثامن” وإصابة شاب بجروح شمال محجة

وفي ظل مخاوف من تصعيد عسكري أكبر من قبل الأهالي، أكدت المصادر الإعلامية بأنّ ما يعرف “باللواء الثامن” التابع لقوات حكومة دمشق دخل البلدة للمشاركة في عملية الاقتحام، وسط اشتباكات عنيفة في الأحياء الشمالية.

بدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنّ عنصراً يتبع للواء الثامن قتل وأصيب شاب بجراح، جراء الاشتباكات في الأحياء الشمالية من البلدة شمال درعا.

المرصد السوري: 52 قتيلاً بينهم 8 مدنيين جراء الفلتان الأمني في درعا بـ2024

ولفت المرصد السوري في حصيلة نشرها، إلى أنّ عدد قتلى الاستهدافات في درعا منذ بداية العام الجاري وصل إلى اثنين وخمسين شخصاً، بينهم ثمانية من المدنيين، وتسعة عشر من قوات حكومة دمشق.

وهناك أجزاء كبيرة من درعا وريفها لا تزال خارج سيطرة حكومة دمشق وقواتها، بينما تسعى الأخيرة لإعادة بسط سيطرتها على كامل المنطقة عبر الحديث عن تسويات ومصالحات جديدة والتلويح بالخيار العسكري في حال رفضها من قبل الأهالي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى