وزير الخارجية الروسي: نتعاون مع الدول العربية لإعادة إعمار سوريا

جددت روسيا دعواتها إلى مشاركة عربية في عملية إعادة إعمار سوريا، مشيرة إلى أنّ ذلك سيساهم في الاستقرار الاقتصادي في البلاد، وتؤكد أوساط متابعة على أنّ لروسيا أهداف وراء هذه الدعوات منها “إعادة تعويم الأسد” إضافة للأموال الطائلة التي سيتم جمعها حتى البدء بإعادة الإعمار.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر “الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي”، إنّ بلاده تواصل العمل مع الدول العربية لـ”إعادة بناء سوريا”، مذكراً بأنّ دمشق عادت فعلاً إلى الجامعة العربية.

ولطالما اهتمت روسيا بإعادة إعمار سوريا حيث سبق وأن دعت لذلك مرات عدة، كون إعادة الإعمار تعتبر اعترافاً كلياً بالأسد في سوريا، كما أنّ لموسكو منافع اقتصادية في ذلك، بعد سيطرتها على موارد وثروات البلاد، كبديل عن فاتورة تدخلها العسكري في سوريا منذ الفين وخمسة عشر.

مؤسسة “كارنيغي للسلام” الدولية: روسيا تهدف لإعادة تعويم الأسد وجمع 400 مليار دولار

وعام ألفين وتسعة عشر، أصدرت مؤسسة “كارنيغي للسلام الدولي” تقريرًاً قالت فيه إنّ عين روسيا وقعت على إعادة الإعمار في سوريا لعدة أسباب، أبرزها الإستفادة الاقتصادية من تدفّق الاستثمارات الخارجية إلى سوريا.

ورأى التقرير حينها أنّ الاهتمام الروسي المتزايد بعملية إعادة الإعمار السورية، يسلط الضوء على هدفَين استراتيجيين أساسيين، هما ربط سوريا من جديد بالأسواق المالية العالمية، ليتمكّن بشار الأسد من ترسيخ قبضته على السلطة، ويبدأ بجمع مبلغ أربعمئة مليار دولار الذي يعتبره ضرورياً لإعادة إعمار البلاد.

المؤسسة الدولية: إعادة الإعمار في سوريا سيؤمن العملات الأجنبية للشركات الروسية

إضافة إلى سعي موسكو للإستفادة من تموضعها التدريجي في موقع الطرف الأساسي في عملية إعادة الإعمار السورية، فمن شأن تدفّق الرساميل الأجنبية إلى الاقتصاد السوري أن يؤمّن العملات الأجنبية التي تشكل أهمية حيوية للشركات والأعمال الروسية.

وخلص التقرير إلى أنّ تطلعات موسكو لبدء عملية إعادة الإعمار ستدفع بالسياسة الروسية إلى التركيز على هذا الشأن في المستقبل المنظور، على الرغم من أنّ الموارد المادّية المحدودة المتوافرة لروسيا ورغبتها في تجنب التشنجات مع إيران، قد يقفان حائلًا أمام نجاح هذه الأجندة.

الدول الغربية تربط إعادة الإعمار في سوريا بشرط تحقيق الحل السياسي وفق 2254

وتعارض الدول الغربية ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية أيّة مشاركة دولية وإقليمية في عملية إعادة الإعمار في سوريا، إلا في حال تطبيق المقررات الدولية والأممية حول الحل في البلاد من بينها القرار 2254.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى