اتهامات ليبية لتركيا بتحريك المليشيات لبث الفوضى في طرابلس

ألقت أطراف ليبية اللوم والمسؤولية على تركيا بتحريك المليشيات الموالية لها لمحاصرة مؤسسات الحكومة في العاصمة الليبية طرابلس بعد تغييرات أجراها المجلس الرئاسي لم ترض تركيا والمليشيات.

حاصرت العشرات من السيارات المسلحة التابعة للميليشيات في الغرب الليبي فندق كورونثيا في طرابلس، وهو مقر إقامة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي. وجاء هذا التحرك بعد ساعات قليلة من اجتماع قادة الميليشيات وأمراء مجموعات مسلحة شغلت مواقع قيادية إبان حكومة فائز السراج، حيث أبدوا رفضهم للقرار الرئاسي تعيين حسين العائب رئيسا لجهاز المخابرات بدلا من عماد الطرابلسي.

مصادر من داخل الاجتماع ذكرت أن عددا من قادة الميليشيات ألقوا كلمات توعدوا فيها “الرئاسي” وحكومة الوحدة، وأبدوا نيتهم حصار مقر “الرئاسي” ووزارتي الداخلية والخارجية، للضغط من أجل التراجع عن الإطاحة بالطرابلسي.

وما زال قادة المليشيات الموالية لتركيا يطلقون التهديدات بهذا الشأن حيث قال محمد الحصان قائد ما يعرف بمليشيا مئة وستة وستين”سنُسمع للحكومة صوتنا الذي لم تلتفت له وسترى على الأرض القوة التي حمت طرابلس وحمتها” حسب تعبيره.

وعلق محللون سياسيون في ليبيا على هذه التطوارت بالتأكيد على أن تركيا مازالت تعبث بالأمن القومي الليبي …فتركيا تقول للجميع إن القرار السياسي في البلاد يجب أن يمر عليها أولا قبل اتخاذه بصفتها محركة لقوة عسكرية داخل العاصمة.

هذا وسبق أن تم التحذير من وجود أكثر من عشرين ألف مسلح من مرتزقة ومسلحين غير نظاميين يتحركون بأوامر من تركيا وقادة موالين لها داخل العاصمة الليبية طرابلس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى