اجتماع بين مملوك وفيدان برعاية روسية.. والسوريون يؤكدون أن أي تقارب مع الاحتلال التركي لن يخدم البلاد والحل السياسي

كشف موقع فرنسي عن اجتماع جديد بين مدير استخبارات حكومة دمشق علي مملوك مع نظيره التركي هاكان فيدان، وذلك للتباحث حول إعادة تطبيع العلاقات بين الطرفين، يأتي ذلك في وقت تؤكد أحزاب وشخصيات سياسية أن أي تقارب بين حكومة دمشق والفاشية التركية لن يكون لمصلحة الشعب السوري، وعلى حكومة دمشق وروسيا الحوار مع السوريين للخلاص من هذه الأزمة وإنقاذ البلاد.

بدأت العلاقات فعلياً بالعودة بين ظوالاحتلال التركي منذ عام 2017، تاريخ انطلاق ما يعرف بمسار آستانا، وذلك بطريقة غير مباشرة عبر حلفاء دمشق كل من روسيا وإيران، بينما لم تخف حكومة دمشق والاحتلال التركي خلال سنوات الأزمة تواصلهما في الإطار الاستخباراتي والأمني، والتنسيق فيما بينهما لضرب الإدارة الذاتية ومحاربتها.

على الرغم من تواجد روسيا في شمال وشرق سوريا.. موسكو تحيك المؤامرات ضد إرادة شعوب المنطقة

ومنذ احتلال عفرين ومن ثم سري كانيه وكري سبي/تل أبيض، تعمل أطراف ما يعرف بمسار آستانا إلى جانب حكومة دمشق لضرب مكتسبات شمال وشرق سوريا وإسقاط الإدارة الذاتية، إضافة لإعادة العلاقات السياسية والتطبيع بين الأسد وأردوغان من جديد برعاية روسية، وسعيها الحثيث على تجنب نقاط الخلاف بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق يعيد العلاقات فيما بينهما.

وتعتمد روسيا هذه السياسة على الرغم من تواجدها في شمال وشرق سوريا وتنسيقها مع الإدارة الذاتية،إلا أنها تحيك المؤامرات والمخططات العدائية للتجربة الديمقراطية في المنطقة، لما يبدو أنه مسعى للسيطرة على ما تبقى من ثروات السوريين في هذه المناطق.

وسط جهود روسية لسد الفجوات.. اجتماع بين علي مملوك وهاكان فيدان في موسكو

وخلال الأيام الماضية، كشف موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي، عن لقاء جديد بين مدير المخابرات التابع لحكومة دمشق، علي مملوك، وهاكان فيدان رئيس استخبارات الاحتلال التركي برعاية روسية في موسكو، وأشار الموقع إلى أن نتائج الاجتماع لم تكن مقنعة للجانبين بينما حرص الجانب الروسي على ضرورة حل نقاط الخلاف بين الطرفين.

حكومة دمشق لا تزال تصر على الذهنية المركزية وحكم الرجل والحزب الواحد الذي أدى بالبلاد للخراب والدمار

ولا تزال حكومة دمشق تتمسك بالذهنية المركزية وعقلية الرجل والحزب الواحد، التي كانت السبب وراء الأزمة السورية أصلاً، وترفض الحوار مع السوريين لإنهاء هذا الصراع ووقف التدخلات الخارجية وإنقاذ البلاد، وتجاهل كافة الدعوات من قبل الإدارة الذاتية منذ سنوات للتفاوض وحل الخلافات ضمن سوريا موحدة لكل السوريين.

ومنذ تحالف الروس والإيرانيين مع الاحتلال التركي، لم يرى السوريون خيراً بل المزيد من الحروب وعمليات النزوح والاحتلال والتغيير الديمغرافي وباتت البلاد من أفقر البلدان في العالم ويعيش أكثر من 90 بالمئة من شعبها تحت خط الفقر، ولن تقوم هذه الأطراف بأي حلول تلبي تطلعات السوريين بل أنها تعمل فقط لمصالحها وأجنداتها عبر أدواتها على الأرض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى