احتجاجات شرق كردستان وإيران تدخل شهرها الثاني

مر شهر على الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران، ولا زال المواطنون وخصوصاً الطلبة والتلاميذ ينزلون إلى الشوارع بشكل يومي، وهم يرددون شعار “جن جيان آزادي”، في حين شهد سجن أفين الذي يعتقل فيه السياسيون اضطرابات وانفجارات.

خرج المواطنون في شرق كردستان وإيران، إلى الشوارع مجدداً بعد مرور شهر على اندلاع الاحتجاجات التي أشعلتها مقتل الشابة الكردية جينا أميني.

وعلى الرغم من تعطيل شبكة الإنترنت، وحجب تطبيقات التواصل مثل انستغرام وواتساب، لبَّت أعداد كبيرة دعوات للتظاهر أطلقها ناشطون تحت شعار “بداية النهاية” للنظام.

وتجمع المحتجون في شوارع مدينة أردابيل. كما نفّذ التجار إضراباً في مدينة سقز، مسقط رأس جينا أميني وفي محافظتي كردستان ومهاباد.

وفي بلدة ناي في ماريوان، أشلعت التلميذات النار في الشارع، وأطلقن هتافات مناهضة للنظام.

كما نظمت تلميذات سنندج في كردستان، مسيرة احتجاجية، ورددن شعار “جن، جيان، آزادي” والذي يعني “المرأة، الحياة، الحرية”.

وكذلك تظاهر شباب في جامعات طهران وأصفهان وكرمنشاه، كما شهدت طهران، وهمدان، وأصفهان، ورشت، ويزد، وكرج، احتجاجات عارمة، واجهتها القوى الأمنية بالقوة المفرطة.

انفجارات واضطرابات في سجن أفين

إلى ذلك، وقعت اضطرابات وانفجارات في سجن إفين، أكبر سجون العاصمة الإيرانية طهران، الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة من قبل الحرس الثوري الإيراني.

وقالت صحيفة “شرق” الإيرانية، أنه سُمع دوي انفجارات متتالية وشديدة من داخل السجن.

واعترف مسؤول أمني كبير لوكالة إيرنا الرسمية، أن السجن شهد اضطرابات ومواجهات بين السجناء وقوات الأمن.

ناشطات سودانيات: على النساء الاستمرار في معركتهن لاسترجاع حقوقهن

فيما أشارت ناشطات حقوقيات سودانيات أن هناك أوجه شبه كبيرة بين ما عانين منه من قمع وكبت للحريات وعنف خلال فترة حكم عمر البشير الذي سقط بثورة شعبية عام 2019 بقيادة النساء، وبين ما تعانيه النساء في شرق كردستان وإيران.

إذ قالت الناشطة الحقوقية ومديرة مركز سيما لحماية الحقوق، ناهد جبر الله، إن مقتل جينا أميني فضح واقع النساء وواقع حقوق الإنسان في إيران.

ومن جانبها قالت الناشطة النسوية والمدافعة عن حقوق الإنسان، وئام شوقي إن نساء إيران الآن يقمن بثورتهن الخاصة، ضمن انتفاضة مجتمعية ضد النظام الإيراني.

وبدورها قالت الناشطة في المجال العام ملاذ عماد، إن تعرض أي امرأة لقمع شخصي هي بالضرورة قضية سياسية تتطلب التضامن النسوي العابر للحدود.

فيما قالت الناشطة عهد محمد “متى ما بدأت الثورة فهي ستستمر”، ورأت إن التضامن الذي يحدث الآن في إيران جعل الناس هناك يتحدثون عن الحقوق والحرية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى