تستمر العائلات الإيزيدية القاطنة بمخيمات النزوح في إقليم جنوب كردستان ومناطق أخرى بالعودة تدريجياً إلى شنكال، حيث وصل الخميس الماضي عشر عائلات عائدة من مخيمات دهوك إلى سنونه وخانصور في قضاء شنكال.
أبرمت حكومتا بغداد وهولير في التاسع من تشرين الأول المنصرم اتفاقية بشأن مصير شنكال، والتي أقصت المجتمع الإيزيدي عن إدارة منطقته بحرية وديمقراطية وعليه يواصل أبناء المجتمع الإيزيدي مقاومتهم من خلال خيمة الفعالية المستمرة منذ نحو مئة وخمسة أيام على التوالي، فضلاً عن احتجاجات شعبية رافضة للاتفاق بين الحين والآخر.
عشر عائلات عائدة من مخيمات دهوك إلى سنونه وخانصور بقضاء شنكال
وفي سياق دفاع الأهالي عن أرضهم وإدارتهم استقبلت يوم الخميس الماضي لجنة استقبال الإيزيديين التابعة للإدارة الذاتية في شنكال عشر عائلات عائدة من مخيمات دهوك إلى سنونه وخانصور بقضاء شنكال.
حيث أشار العائدون أن الهدف من عودتهم هو عدم ترك شنكال لوحدها مؤكدين أن عودتهم هي رسالة واضحة إلى الذين وقعوا اتفاقية التاسع من تشرين الأول وأنهم ليسوا بحاجة إلى إحداث التغيير في نظامها الدفاعي .
عودة الشنكاليين إلى أرضهم تأتي في سياق قرار اللجنة التنفيذية في قضاء شنكال خلال اجتماع عقدته في التاسع والعشرين من أيار العام المنصرم، تشكيل لجنة مهمتها استقبال النازحين الإيزيديين العائدين إلى قضاء شنكال الذين نزحوا إلى مدن وقرى العراق وشمال شرق سوريا إبان هجموم مرتزقة داعش في آب ألفين وأربعة عشر.
هذا وكانت الحكومة العراقية قد أمهلت قوات حماية إيزيدخان بمغادرة المنطقة بحلول الأول من نيسان، إلا أن أهالي شنكال ورداً على التهديدات العراقية يستمرون في فعالياتهم المنددة للاتفاقيات المبرمة بحقهم في إدارتهم الذاتية .
ولازال الآلاف من الايزيديين الذين نزحوا جراء هجوم داعش على شنكال في الثالث من آب ألفين وأربعة عشر، يقيمون في مخيمات النزوح بجنوب كردستان و غيرها من المناطق المجاورة إضافة للذين هاجروا الى الدول الاوروبية ، إلا أن الكثير منهم عادوا الى شنكال في مسعى لإعادة الحياة إليه بعد تحريره وتشكيل إدارته الذاتية .
هذا، و رغم أن الدولة العراقية أصدرت قرارا بإخلاء جميع مخيمات اللاجئين والعودة إلى مناطقهم، إلا أن حكومة جنوب كردستان لم تسمح بإخلاء المخيمات التي تقع تحت سيطرتها وتمنع النازحين من العودة إلى منازلهم.
