​​​​​​​احتجاجات وخطوط على الجدران..هل ينفجر الشعب في وجه حكومة دمشق؟

تتجاهل حكومة دمشق مطالب السوريين وسط تدهور أوضاعهم المعيشية في عموم مناطق سيطرتها، فيما بات الوضع الاجتماعي أقرب ما يكون إلى الانفجار في ظل الجوع والفقر والانهيار الاقتصادي.

تعود مظاهر بداية الحراك الشعبي في سوريا عام 2011 اليوم إلى الواجهة، عبر خط مجهولين على الجدران عبارات مناوئة لحكومة دمشق تطالب فيها بـ “إسقاطها” وحل سياسي شامل للبلاد، وذلك في عدد من المدن السورية الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق من بينها العاصمة وريفها والسويداء وحماة ودرعا.

“يسقط النظام”، “الحرية للمعتقلين” و”لا للمذلة” عبارات تعيد إلى الأذهان بدايات الحراك السوري الذي اندلع ضد حكومة دمشق، وضد الاستبداد والقمع والفساد وكبت الحريات التي كانت تعاني منه البلاد.

منذ العام الفائت، تشهد السويداء حراكاً وغضباً شعبياً واسعاً ضد السياسات الأمنية والاقتصادية لحكومة دمشق وانسداد آفاق الحل السياسي، حيث وصلت إلى حد الانفجار في الرابع من كانون الأول المنصرم، حين أقدم محتجون على اقتحام وحرق مبنى المحافظة وإزالة صورة بشار الأسد عن واجهته.

وفي درعا، التي لا يكاد يمر يوم إلا وتحدث فيه حادثة قتل أو اغتيال أو تصفية تطال كل الأطراف الفاعلة، تشهد هذه المدينة فلتاناً أمنياً مروعاً ازدادت حدته بشكل كبير بعد إجراء حكومة دمشق وأجهزتها الأمنية لما تسمى “التسويات”.

وفي العاصمة دمشق وريفها، حيث تشدد قوات حكومة دمشق من قبضتها الأمنية على المواطنين، خط مجهولون عبارات جدارية مناوئة لحكومة دمشق في حي الميدان ومدينة الكسوة والحجر الأسود طالبت فيه بـ “إسقاط النظام” وأخرى انتقدت الغلاء والفساد في البلاد، في تضامن مع باقي المناطق المحتجة.

ووسط سوريا وتحديداً في حماة انتشرت قوات الأمن التابعة لحكومة دمشق بشكلٍ كثيف بحي جنوب الملعب، وذلك على خلفية كتابة مجهولين عبارات مناوئة لحكومة دمشق على جدران الحي من بينها “يسقط النظام، وحماة حرة”، ليتم بعدها بقليل تطويق الحي ودهن الحيطان المكتوب عليها وتفتيش المارة والتوعد بتحريك دوريات ليلية لمراقبة الحي واعتقال الفاعلين.

هذا ويحذر مراقبون من مغبة تجاهل حكومة دمشق لمطالب الشعب وتدهور أوضاعهم المعيشية في عموم مناطق سيطرته، لافتين إلى أن الوضع الاجتماعي هناك بات أقرب ما يكون إلى الانفجار في ظل الجوع والفقر والانهيار الاقتصادي، كما لم يستبعدوا أن يتسبب ذلك بانفجارات اجتماعية جديدة في حال استمرت حكومة دمشق في تعنتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى