​​​​​​​بالإضراب عن الطعام..ارتفاع صوت المقاومة في سجون شمال كردستان وتركيا

يرفع معتقلو الحرية في سجون الفاشية التركية صوت المقاومة عالياً عبر بدء عمليات الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على القمع والضغوط الممارس بحقهم، في حين أكد معتقل من روج آفا خلال تواصله مع أسرته أن الفاشية التركية لن تستطيع النيل من إرادة المعتقلين.

لا تكتفي الفاشية التركية باعتقال عشرات الآلاف من الصحفيين، النشطاء، السياسيين، الفنانين، دعاة الحريّة، الأطباء والعمال المنتقدين لسياسات السلطة, بل تمارس بحقّ هؤلاء المعتقلين في سجونها شتى أنواع التعذيب، وترفض معالجة المرضى من المعتقلين، كما لا تفرج عن المعتقلين الذين انتهت محكومياتهم.

ويصعّد المعتقلون داخل هذه السجون التي تشهد تزايداً في الانتهاكات وعمليات القمع، مقاومتهم وصمودهم بأساليب وطرق مختلفة. وقد كشفت وكالة مزوبوتاميا للأنباء عبر خبرٍ يتعلّق بهذا الموضوع؛ أنّ المعتقلين والمعتقلات في السجون الموجودة في تركيا وشمال كردستان قد بدأوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة؛ تشرين الأول وتشرين الثاني وكانون الأول عمليات إضراب عن الطعام بشكلٍ متواصل ولفترةٍ زمنيّة مفتوحة وغير محدّدة، احتجاجاً على الانتهاكات التي يتعرّضون لها.

معتقل من روج آفا: لن تستطيع سلطات الفاشية التركية كسر إرادتنا

وتضمّ سجون الفاشية التركية وشمال كردستان، عشرات المعتقلين من روج آفا وهم أيضاً يتعرّضون للقمع مثلهم مثل باقي المعتقلين، كما لا يُفرج عن المعتقلين الذين انتهت عقوباتهم.

رضوان نصري سليمان البالغ من العمر (63 عاماً) هو أحد هؤلاء المعتقلين. اعتقلته الدولة التركية الفاشيّة في عام 1991 وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.

وبحسب القوانين التركية يتم الإفراج عن المحكومين بهذه العقوبة بعد انقضاء 30 عاماً، غير أن الفاشية التركية اتّخذت قراراً بأن يُسجن لـ 6 أشهر أخرى دون إجراء محاكمةٍ له، ثمّ وضعوه في زنزانةٍ انفراديّة في سجن مدينة أفيون.

توفيق سليمان, شقيق رضوان سليمان، كشف لوكالة أنباء هاوار أنّه بعد نقل شقيقه للزنزانة الانفراديّة، تقرّر سجنه لعامٍ آخر دون معرفة الأسباب.

مشيراً إلى أنّ شقيقه قد أطلعهم على هذه التفاصيل الأخيرة عبر الهاتف وأخبرهم بأنّ السجناء لن يرضخوا لأي ضغوطاتٍ, ولن تستطيع سلطات الفاشية التركية كسر إرادتهم.

وبحسب جمعية حقوق الإنسان التركية, فقد تحوّلت السجون في تركيا وشمال كردستان خلال عام 2022 لـ “مقابر”، وتحوي السجون مجملاً على 1600 معتقل مريض 651 منهم في حالةٍ حرجة. وقد أسفرت عمليات انتهاك الحقوق والتعذيب خلال العام المنصرم عن فقدان ما لا يقل عن 76 معتقلاً لحياتهم، منهم 22 معتقلاً، فقدوا حياتهم بسبب المرض.