​​​​​​​قسد تتصدى لهجوم للاحتلال التركي على ناحية عين عيسى

شهد ريف ناحية عين عيسى صباح اليوم اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وجيش الاحتلال التركي ومرتزقته،اثر محاولة الأخيرة شن هجوم على الناحية وسط تحليق طائرات حربية واستطلاع في سماء المنطقة.

وتشهد الناحية منذ أيام قصفا مستمرا من قبل الاحتلال التركي مستخدما الأسلحة الثقيلة والصواريخ في استهدافه للمناطق المدنية والقرى الآهلة بالسكان وذلك بالتزامن مع انسحاب قوات الاحتلال من النقطة العسكرية في مورك بريف حماة الشمالي .

هذا وكثف جيش الاحتلال التركي من قصفه لمناطق شمال وشرق سوريا بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في ظل صمت الدول الضامنة .

خلال الأيام الماضية ومع الانسحاب التركي من نقاط المراقبة في ريف حماة، زادت قوات الاحتلال من هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، الأمر الذي يدفع للتساؤل، على ماذا حصلت تركيا مقابل انسحابها من “مورك”، وسط ترجيحات لصفقات أخرى على حساب السوريين.

أصواتٌ لاشتباكات عنيفة جرت بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الاحتلال ومجموعاته المرتزقة في ناحية عين عيسى صباح اليوم الأربعاء، فبعد أقل من ثمان وأربعين ساعة من بدء قوات الاحتلال الانسحاب من نقطة المراقبة في مدينة مورك شمال حماة، والحديث عن صفقة جديدة بينها وبين روسيا، زادت قوات الاحتلال من هجماتها على المنطقة.

وتصدت قوات سوريا الديمقراطية للهجوم على الناحية، وذلك على محور قرية صيدا. وسبق هذا الهجوم، عدوان آخر لقوات الاحتلال من خلال طائرة مسيرة استهدفت المنطقة الواقعة بين قريتي مزري وديركا برافي بديرك، ما أدى لاستشهاد مدنيين اثنين.

هجمات الاحتلال التركي زادت بعد انسحابها من “مورك”.. هل هناك صفقات جديدة ؟

هجمات الاحتلال التركي زادت وتيرتها خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع الحديث عن الانسحاب التركي من نقاط المراقبة، ضمن مناطق سيطرة قوات الحكومة، حيث رجح محللون سياسيون تبلور صفقة جديدة للمنطقة بين روسيا وتركيا، تستهدف السوريين ووحدة أراضيهم.

تركيا طالبت من روسيا مقابل الانسحاب من “مورك” تسليم منبج وتل رفعت

تقارير إعلامية عدة أشارت إلى أن ما جرى نقاشه بين وفود عسكرية روسية تركية في أنقرة قبل نحو شهرين، قد بدأ تطبيقه، حيث طالبت موسكو من أنقرة حينها أن تنسحب من نقاط المراقبة التي تقع ضمن مناطق سيطرة قوات الحكومة وتخفف وجودها العسكري.

فيما أشارت التقارير إلى أن الاحتلال التركي طلب من موسكو تسليم مدينتي تل رفعت ومنبج، إلا أن روسيا رفضت ذلك حسب الإعلام الروسي.

خلال سنوات الأزمة السورية .. صفقات كثيرة جرت بين تركيا وروسيا على حساب السوريين

ولطالما كانت هناك صفقات استلام وتسليم بين أطراف آستانا خلال الأعوام الماضية، فالغوطة الشرقية مقابل عفرين لا يزال صداها يتردد في الأذهان، كذلك مناطق أخرى مثل معرة النعمان وخان شيخون وسراقب بريف إدلب، وبعدها احتلت تركيا كلاً من سري كانيه وكري سبي/تل أبيض.

وكثيرا ما حاول الروس الضغط على تركيا لإفراغ نقاطها من المنطقة، لكن النظام التركي كان يرفض ذلك، ويتعهد بطرد قوات الحكومة السورية، الموقف والخطوة المفاجئة للأتراك دعت المحللين والمتابعين للشأن السوري يتساءلون “على ماذا حصلت تركيا من روسيا مقابل الانسحاب من مورك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى